شهد المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الأسبوع المنصرم، نشاطًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا مكثفًا، عكس حرص قيادته على مواصلة الإصلاحات، وتعزيز استقرار العملة، ودعم جهود الاستثمار والتنمية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
إصلاحات اقتصادية ومؤتمرات مرتقبة
الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ترأس سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي ركّزت على الملفات الاقتصادية، أبرزها التحضير لمؤتمر المانحين والمؤتمر الاقتصادي المزمع عقدهما في عدن.
كما ناقش الرئيس الزُبيدي مع اللجنة العليا للإيرادات تقارير البنك المركزي ووزارة المالية بشأن إجراءات التوريد، مؤكداً أن تلك الإصلاحات أسهمت في تعزيز استقرار سعر الصرف وتهيئة أجواء ملائمة للاستثمار.
شراكات استثمارية ومواقف حاسمة
وفي لقاء مع قيادة شركة بن عوض النقيب التجارية، ثمّن الرئيس الزُبيدي مساهمة الشركة في استقرار السوق وتوفير السلع الأساسية، مجددًا موقفه الرافض لأي محاولات ابتزاز أو اعتداء تطال مؤسسات وشركات القطاع الخاص، باعتبارها شريكًا أساسيًا في التنمية.
انفتاح إنساني ودعم دولي
على الصعيد الإنساني، استقبل الرئيس الزُبيدي وفد منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، حيث ناقش الجانبان أنشطة المنظمة الصحية والإغاثية في العاصمة عدن. وأكد الزُبيدي حرص القيادة على تذليل العقبات أمام عمل المنظمات الدولية بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين.
تحركات سياسية وأمنية في الداخل والخارج
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عقدت اجتماعها الدوري لمتابعة تقارير الأمانة العامة ونتائج لجنة الإيرادات، مشددة على أهمية القرار الحكومي القاضي بمنع التعامل بالعملة الأجنبية في المعاملات التجارية.
وفي حضرموت، وجّه نائب رئيس المجلس، اللواء فرج البحسني، بتنفيذ إصلاحات عاجلة استجابة لمطالب المواطنين، وذلك بالتوازي مع لقاءاته الدبلوماسية في الرياض مع سفراء روسيا وبريطانيا، حيث ناقش معهم مستجدات الوضع وسبل دعم الاستقرار.
إنجاز أمني نوعي
أمنيًا، حققت القوات الجنوبية إنجازًا بارزًا بإحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة إيرانية متطورة عبر ميناء عدن، تضمنت طائرات مسيّرة وأنظمة عسكرية متقدمة كانت في طريقها إلى الحوثيين.
العملية حظيت بإشادة من الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية، باعتبارها نجاحًا يؤكد قدرات الأجهزة الأمنية الجنوبية في مواجهة تهديدات إيران وأذرعها بالمنطقة.
بهذا الزخم من التحركات، يثبت المجلس الانتقالي الجنوبي حضوره كقوة سياسية وعسكرية فاعلة، تجمع بين الإصلاح الاقتصادي، والانفتاح الدولي، وحماية الأمن القومي، في مشهد يعكس ملامح مرحلة جديدة تسعى لترسيخ الاستقرار وتحقيق شراكات تنموية تخفف من معاناة المواطنين.