لم يغادر الفنان والموسيقي والمغني السوداني الكبير أبو عركي البخيت منزله في حي العرضة في أم درمان، طوال أيام الحرب بالخرطوم، التي استمرت زهاء عام ونصف عام.
ورغم اشتداد الحرب وحصار القذائف والدانات التي كانت تحيط به من كل الجهات، فإنه آثر البقاء مع ابنه فارس في قلب الخطر، متشبثاً بالمكان، صامداً في وجه الموت اليومي. وظل ثابتاً، رافضاً دعوات عائلته وأصدقائه لمغادرة المكان، عادّاً �مغادرة الوطن وقت ضعفه خيانة للمبدأ�.
�الشرق الأوسط� زارته في منزله بأم درمان، (ضاحية الخرطوم) حيث روى أيام الحرب وقساوتها وسجل كذلك أشعاراً وأغنيات تحت هدير البنادق.
وكان منزله قبلة لعناصر �الدعم السريع� عندما استولوا على العاصمة والتقطوا معه الصور وكذلك فعل عناصر الجيش معه عندما استعادوا العاصمة.