وقعت هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية المصرية وشركة آسيا بوتاش) الصينية مذكرة تفاهم لتعزيز استكشاف الفوسفات وزيادة قيمته المضافة.
وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في بيان يوم (الجمعة)، أن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية شهد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية المصرية، وشركة (آسيا) بوتاش) الصينية، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات استكشاف وتقييم احتياطيات خام الفوسفات، وتعظيم القيمة المضافة لهذا المورد الحيوي.
وأكد بدوي، عقب مراسم التوقيع، أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير قطاع التعدين ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% إلى ما بين 5-6%، من خلال جذب الاستثمارات الجادة، وطرحفرص جديدة، وتنفيذ منظومة متكاملة التعظيم القيمة المضافة للخامات التعدينية.
ونوه بأهمية اتخاذ خطوات عملية عاجلة للبدء في تنفيذ المشروع، مع عقد اجتماعات دورية لمتابعة مراحل التنفيذ وضمان التزامها بالبرنامج الزمني المحدد.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في مجالات البحث العلمي لاستكشاف وتأكيد احتياطيات خام الفوسفات، مرورًا بعمليات الإثراء والمعالجة، وصولاً إلى دراسة إنشاء مصنع حديث لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وذلك بما يتوافق مع القوانين واللوائحالمنظمة في مصر.
ووقعت الصين ومصر، الأسبوع الماضي العديد من وثائق التعاون في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والمساعدة الإنمائية والتمويل والصحة.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تعد شريكا رئيسا لمصر في مجالي التجارة والاستثمار حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 17 مليار دولار أمريكي في العام 2024، فيما شهدت الاستثمارات الصينية في مصر ارتفاعا كبيرا، وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأصبحت منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر التي تضم 185 شركة نموذجا يحتذى به في التعاون الصناعي.
ورفعت الصين ومصر، رسميا علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة في العام 2014، مما عمق العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والتجارة والبنية التحتية والتكنولوجيا والتبادل الثقافي.
وتشمل المشاريع الرئيسة بين الصين ومصر في إطار مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية المصرية "تيدا" في السويس، وهي نموذج تعاون صناعي.
كما ساهمت الشركات الصينية في مشاريع مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية في محافظة أسوان جنوب مصر، وهو من أكبر المجمعات في العالم، إلى جانب مشاريع البنية التحتية في قطاعات البناء والتصنيع