أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، فجر الجمعة، على تصفية المواطن فايز عبدالله مفلح البداي من أبناء مديرية الحداء بمحافظة ذمار جنوب صنعاء، بعد ساعات من نشره استغاثة مؤثرة على حسابه في فيسبوك قال فيها:"أنا وأطفالي ميّتين جوع".
ووفق مصادر محلية، داهمت قوة حوثية مدججة بالسلاح منزل البداي، بمساعدة أحد أقربائه الموالين للجماعة، في محاولة لاعتقاله، لكنه قاومهم بشجاعة ورفض اقتيادهم له بالقوة، فأطلقوا عليه النار بدم بارد داخل منزله أمام أسرته.
ولم تكتفي الميليشيا بالجريمة، بل سارعت إلى دفنه سرًا بعد أن لفّقت رواية كاذبة تفيد بأنه توفي "بذبحة صدرية"، في محاولة بائسة لتضليل الرأي العام والتغطية على فعلتها النكراء.
ويعدّ البداي أحد المواطنين البسطاء الذين طحنهم الجوع والقهر في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث كتب قبل مقتله بساعات منشورًا صادمًا ناشد فيه الناس مساعدته لإطعام أطفاله الذين باتوا يواجهون الموت جوعًا، لكن رصاص الحوثي كان الرد الوحيد.
الجريمة أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن ما جرى هو اغتيال لصوت الجوع والفقر، ورسالة دموية مفادها أن "الاستغاثة في مناطق الحوثي تُقابل بالإعدام".
ويستمر الحوثيون في ارتكاب جرائمهم بحق المدنيين دون رادع، وسط صمت أممي مريب، يعكس تخلي العالم عن أبسط مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية في اليمن.