آخر تحديث :السبت - 19 يوليو 2025 - 03:01 ص

آراء

نحو الجنوب المستقل: استراتيجية العبور من الأزمة إلى الدولة

الجمعة - 18 يوليو 2025 - الساعة 10:49 م

الكاتب: ثابت حسين صالح - ارشيف الكاتب

ملف الحرب والأزمة في اليمن من أكثر الملفات تعقيدا ويتطلب قراءة دقيقة للواقع السياسي والجغرافي والدولي.
تحقيق هدف الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة في ظل التعقيدات الراهنة والمحتملة يضاعف التحديات والتعقيدات، لكنه ممكن إذا توفرت الظروف الداخلية والخرجية والآليات المناسبة.
1- تبني مشروع وطني جنوبي موحد
وتوحيد الجبهة الجنوبية سياسيًا ومجتمعيًا إلى أقصى حد ممكن، (ما زال الانتقالي يشكل أساسا راسخا لهذه الجبهة).
2-صياغة رؤية واضحة ومقنعة لماهية الدولة الجنوبية من حيث النظام السياسي والاقتصاد والعلاقات الخارجية.
3- تقديم نموذج للحكم الرشيد يعكس قدرة الجنوب على إدارة شؤونه بكفائة عالية.
3- الحفاظ على التأييد الشعبي وكسب التأييد الإقليمي والدولي.
4- مخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي بلغة القانون الدولي، مع التأكيد على أن المشروع الجنوبي لا يهدد أو يتعارض مع الأمن الإقليمي بل يعززه.
5- تعزيز الحضور الجنوبي في الميدان السياسي والدبلوماسي
والمشاركة الفعالة في المفاوضات الدولية بشأن مستقبل اليمن بوفد جنوبي مستقل وذي كفاءة عالية.
6- تعزيز التواصل مع القوى المؤثرة عالميًا لكسب تعاطفها أو على الأقل تفهمها وعدم معارضتها لاستعادة الدولة الجنوبية.
7- توظيف الإعلام والعلاقات العامة لإبراز عدالة ومشروعية قضية الجنوب واستعادة دولته.
8- مواصلة وإعادة بناء قوة عسكرية وأمنية جنوبية قوية ومهنية ومحترفة.
9- مكافحة الارهاب والتطرف بكل أشكاله ومصادره.
10- إدارة الصراع بذكاء ،وتجنب الخطاب المتطرف والتحريضي.
11- استثمار الفرص التي تتيحها المتغيرات الإقليمية والدولية بحذر ومرونة.
وأخيرا فان تحقيق كل ذلك يتطلب قدرًا هائلًا من الحكمة، والصبر، والقدرة على المناورة السياسية والتعامل مع كافة التطورات والتهديدات بكفائة سياسية ودبلوماسية وامنية عالية...ومن الضروري جدا احداث اختراق ملموس وحاسم في الوضع الاقتصادي واستكمال السيطرة على الأرض.