آخر تحديث :الجمعة - 14 نوفمبر 2025 - 01:40 م

قضايا


العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 09:00 م بتوقيت عدن

العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!
.

العين الثالثة/ تقرير خاص

في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي – المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنوبيين – على رأس السلطة، محروسًا بجنود جنوبيين، قد يكون آباؤهم أو إخوتهم من بين ضحايا تلك الاغتيالات.


الكاتب السياسي أحمد عمر محمد، وفي تصريح خاص لـ"العين الثالثة"، يؤكد أن: "رشاد العليمي لم يكن مجرد شخصية سياسية مثيرة للجدل، بل كان على رأس شبكة إرهابية ومجموعة سفاحين مرضى بسفك الدم، وقد اغتيل على يده وتحت إشرافه مئات الأبطال الجنوبيين".

ويضيف الكاتب بأسى: "المؤلم أن العليمي اليوم يتحكم برقاب قرابة عشرة ملايين جنوبي، والأكثر إيلاماً أن من يحرسه ويدافع عنه هم أبطال من الجيش والأمن الجنوبي، رغم احتمال كبير أن بعضهم فقد قريبًا أو صديقًا اغتيل بأوامر منه".

العين الثالثة تفتح أرشيف الدم
ليست تلك مجرد اتهامات عابرة، بل وثائق وشهادات واعترافات مدوّنة بالصوت والصورة، أبرزها ما كشفه السياسي ياسر يماني – الذي أكّد أنه كان يتلقى المال والذخائر والأوامر من العليمي شخصيًا، عندما كان وزيرًا للداخلية، بهدف تمويل عمليات اغتيال بحق نشطاء وقادة جنوبيين.

يقول أحمد عمر محمد: "هذا ليس كلامًا جزافيًا، بل مدعوم بوثائق وتسجيلات، وقد كشفت صراعات المؤتمر والإصلاح كثيرًا من هذه الحقائق أثناء وبعد ما سميت بثورة الشباب".

بين الأمس واليوم.. استمرار المشروع بوجه جديد
ترصد "العين الثالثة" هذا التحوّل الخطير، فالرجل الذي كان في الظل يدير عمليات دموية، عاد اليوم من باب الشرعية المتهالكة، ليتصدر مشهد الحكم، بغطاء دولي، وتسهيلات إقليمية، وغياب تام لأي محاسبة.

والمفارقة أن من يقف اليوم في بوابات قصر المعاشيق لحمايته، هم جنود جنوبيون يُفترض أنهم كانوا في صف أولئك الذين سقطوا برصاص خلاياه، بحسب تقارير وشهادات منشورة.

رسائل لا تموت.. وذاكرة الجنوب حية
يرى الكاتب أحمد عمر محمد أن الخطر لا يكمن في منصب العليمي فقط، بل في الرسالة المبطنة التي يوصلها ذلك المنصب: "من قتل الجنوبيين يُكافأ بالمنصب، ومن دافع عن الجنوب يُقصى ويُتهم بالتطرف".

ويتابع بنبرة مؤلمة: "لا شيء أكثر إذلالًا من رؤية دم الضحية يُمسح ببدلة رسمية يرتديها القاتل، ولا أشد مرارة من أن تتحول بنادق الجندي الجنوبي من أداة دفاع عن أرضه، إلى درع يحمي قاتل أخيه".

الجنوب لا ينسى
في ظل هذا الصمت المخزي، والخذلان المتكرر، تبقى "العين الثالثة" تفتح جفنها على وجع لا يُشفى، وعلى مشهد لا يليق بشعب قدم التضحيات من أجل كرامته وحقه، فإذا كان العليمي نجا من المحاسبة السياسية والقانونية، فإن الجنوب لن ينسى.. وإذا سكتت البنادق، فإن الذاكرة الجنوبية لن تسكت.

شاهد أيضًا

بوت إلكتروني وانتقام شخصي.. الأمن في عدن يطيح بمتورطة في ابت ...

الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 12:28 م

أحبطت وحدة مكافحة الابتزاز الإلكتروني في العاصمة عدن واحدة من أخطر قضايا التشهير الرقمي خلال العام الجاري، بعد كشفها قضية ابتزاز استمرت أربع سنوات واس


عاجل 3 مباريات تحرم رونالدو قيادة البرتغال في افتتاح كأس الع ...

الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 08:00 ص

يواجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو شبح الإيقاف 3 مباريات مع منتخب بلاده بعد طرده أمام أيرلندا أمس (الخميس) ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات


عاجل | البيتكوين دون 100 ألف دولار مجدداً.. هل بدأ موسم الخر ...

الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 07:30 ص

تراجعت أسعار العملات المشفرة وهبطت عملة البيتكوين إلى ما دون 100 الف دولار يوم الخميس 13 نوفمبر، ما أثار مخاوف من أن تكون العملة المشفرة الأكبر في الع


عاجل.. وزراء مالية أوروبا يتفقون على استخدام أصول روسيا المج ...

الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 07:00 ص

اتفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، على أن تمويل أوكرانيا بما يسمى قرض تعويضات"، يعتمد على الأصول الروسية المجمدة سيكون الخيار الأكثر