آخر تحديث :الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 09:10 م

قضايا


العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 09:00 م بتوقيت عدن

العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببنادق من فقدوا أحبابهم!
.

العين الثالثة/ تقرير خاص

في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي – المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنوبيين – على رأس السلطة، محروسًا بجنود جنوبيين، قد يكون آباؤهم أو إخوتهم من بين ضحايا تلك الاغتيالات.


الكاتب السياسي أحمد عمر محمد، وفي تصريح خاص لـ"العين الثالثة"، يؤكد أن: "رشاد العليمي لم يكن مجرد شخصية سياسية مثيرة للجدل، بل كان على رأس شبكة إرهابية ومجموعة سفاحين مرضى بسفك الدم، وقد اغتيل على يده وتحت إشرافه مئات الأبطال الجنوبيين".

ويضيف الكاتب بأسى: "المؤلم أن العليمي اليوم يتحكم برقاب قرابة عشرة ملايين جنوبي، والأكثر إيلاماً أن من يحرسه ويدافع عنه هم أبطال من الجيش والأمن الجنوبي، رغم احتمال كبير أن بعضهم فقد قريبًا أو صديقًا اغتيل بأوامر منه".

العين الثالثة تفتح أرشيف الدم
ليست تلك مجرد اتهامات عابرة، بل وثائق وشهادات واعترافات مدوّنة بالصوت والصورة، أبرزها ما كشفه السياسي ياسر يماني – الذي أكّد أنه كان يتلقى المال والذخائر والأوامر من العليمي شخصيًا، عندما كان وزيرًا للداخلية، بهدف تمويل عمليات اغتيال بحق نشطاء وقادة جنوبيين.

يقول أحمد عمر محمد: "هذا ليس كلامًا جزافيًا، بل مدعوم بوثائق وتسجيلات، وقد كشفت صراعات المؤتمر والإصلاح كثيرًا من هذه الحقائق أثناء وبعد ما سميت بثورة الشباب".

بين الأمس واليوم.. استمرار المشروع بوجه جديد
ترصد "العين الثالثة" هذا التحوّل الخطير، فالرجل الذي كان في الظل يدير عمليات دموية، عاد اليوم من باب الشرعية المتهالكة، ليتصدر مشهد الحكم، بغطاء دولي، وتسهيلات إقليمية، وغياب تام لأي محاسبة.

والمفارقة أن من يقف اليوم في بوابات قصر المعاشيق لحمايته، هم جنود جنوبيون يُفترض أنهم كانوا في صف أولئك الذين سقطوا برصاص خلاياه، بحسب تقارير وشهادات منشورة.

رسائل لا تموت.. وذاكرة الجنوب حية
يرى الكاتب أحمد عمر محمد أن الخطر لا يكمن في منصب العليمي فقط، بل في الرسالة المبطنة التي يوصلها ذلك المنصب: "من قتل الجنوبيين يُكافأ بالمنصب، ومن دافع عن الجنوب يُقصى ويُتهم بالتطرف".

ويتابع بنبرة مؤلمة: "لا شيء أكثر إذلالًا من رؤية دم الضحية يُمسح ببدلة رسمية يرتديها القاتل، ولا أشد مرارة من أن تتحول بنادق الجندي الجنوبي من أداة دفاع عن أرضه، إلى درع يحمي قاتل أخيه".

الجنوب لا ينسى
في ظل هذا الصمت المخزي، والخذلان المتكرر، تبقى "العين الثالثة" تفتح جفنها على وجع لا يُشفى، وعلى مشهد لا يليق بشعب قدم التضحيات من أجل كرامته وحقه، فإذا كان العليمي نجا من المحاسبة السياسية والقانونية، فإن الجنوب لن ينسى.. وإذا سكتت البنادق، فإن الذاكرة الجنوبية لن تسكت.

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يشدد على تحديث الاتصالات ويضع تطوير القطاع ف ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 05:54 م

في إطار تفقده للجاهزية المؤسسية للوزارات والمؤسسة الخدمية قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القياد


استشهاد جنديين من القوات الجنوبية في هجوم إرهابي بمنطقة الخش ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 02:41 م

استُشهد جنديان من القوات الحكومية الجنوبية في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت، إثر هجوم إرهابي نفذته عناصر مسلحة قادمة من محافظة مأرب اليمنية. وأفادت مصاد


بين الحقيقة والضجيج.. أمن عدن يُسقط رواية اختطاف فتاة ويضع ا ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 02:31 م

أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن توضيحًا رسميًا بشأن ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول قضية الفتاة أبرار رضوان، نافيةً جملة من الادعاءات والم


الشؤون القانونية وحقوق الإنسان.. تقارير مضللة بلا شكاوى رسمي ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 01:53 م

أعربت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بحملة تضليل ممنهجة تقودها منظمات وشبكات، عبر نشر بيانات وتقارير «ملفقة ومضللة