آخر تحديث :الخميس - 10 يوليو 2025 - 01:00 ص

منوعات


"ضحية إنستغرام".. جزيرة متوسطية تغرق في بحر السياح والقوارض

الأربعاء - 02 أبريل 2025 - 09:01 م بتوقيت عدن

"ضحية إنستغرام".. جزيرة متوسطية تغرق في بحر السياح والقوارض

العين الثالثة/ متابعات

تحولت جزيرة صغيرة، طالما وُصفت بأنها بين الأجمل في البحر المتوسط، إلى منطقة "كارثية" تعاني من انتشار القوارض والنفايات وتحتاج إلى تدخل عاجل، وفقًا لما ذكره نشطاء بيئيون لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

وكومينو، جزيرة صخرية صغيرة قبالة ساحل مالطا، اشتهرت بمياهها الفيروزية ورمالها البيضاء وموقع السباحة الخلاب المعروف باسم "البحيرة الزرقاء".

لكن مثل العديد من مناطق البحر المتوسط، تعاني الجزيرة الصغيرة من النشاط السياحي الكثيف، حيث يصلها يوميا ما يقرب 10 آلاف سائح، خلال أشهر الصيف.

وكشف أندريه كالوس، الناشط بمنظمة مدنية تناضل من أجل تغيير جذري في طريقة إدارة الجزيرة: "إنه وضع لا يطاق. يجلب المشغلون مئات السياح إلى الشاطئ الصغير حتى يصبح مزدحما بشكل لا يمكن تخيله".

وأضاف مارك سلطانة، الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيردلايف مالطا" للحفاظ على البيئة: "إنها كارثة. عندما يكون لديك 10 آلاف شخص على الجزيرة، هناك إزعاج بسبب الضوضاء، وتُدهس النباتات، وتتراكم النفايات.. إنها مشكلة كبيرة جدا".

وأدى التخلص العشوائي من الطعام إلى انفجار في عدد الجرذان على الجزيرة، وهي تؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا محوريا في تفاقم أزمة "السياحة المفرطة"، التي تعاني منها جزيرة كومينو المالطية.

فقد ساهمت منصات مثل إنستغرام في زيادة شعبية الجزيرة بشكل هائل، حيث أصبحت مياهها ذات اللون السماوي الشفاف وجهة مثالية تجذب آلاف السياح المتأثرين بالصور المنتشرة، والتي تظهر غالبا سباحين يطفون فوق المياه الزرقاء، غير أن الواقع الذي يصدمون به عند وصولهم يختلف تماما عن تلك الصور المثالية.

وفي تعليق له على الوضع بالجزيرة، صرحّ وزير السياحة المالطي، إيان بورغ، لوسائل إعلام محلية: "يجب أن ننظف كومينو. لا يمكننا الاستمرار في السماح للمشغلين بتفريغ قوارب تحمل 700 أو 800 راكب في وقت واحد في مساحة صغيرة. الخطة هي تقليل عدد الركاب إلى النصف".

لكن الناشط كالوس، يرى أن هذا لا يكفي، مطالبا بحظر قوارب الجولات الكبيرة تماما وتقليل عدد الحانات المؤقتة بشكل كبير، بينما تذهب "بيردلايف مالطا" خطوة أبعد، وتقول إنه يجب ألا تكون هناك حانات على الإطلاق، وتقترح بديلا يتمثل في إحضار الطعام والشراب على متن المراكب كل يوم، والتي ستأخذ القمامة كل مساء.

ويؤكد نشطاء بيئيون أن الوضع الفوضوي في كومينو، نموذج لقضية أوسع، حيث يتصرف بعض المطورين العقاريين والسياسيين "دون رقابة"، مما تسبب باستنزاف جزر وتدهور الحياة البرية عليها.


شاهد أيضًا

الريال اليمني يهوي مجددًا.. فارق صادم يُشعل مخاوف اقتصادية ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:14 م

شهد الريال اليمني صباح اليوم الأربعاء، 9 يوليو 2025، انهيارًا كبيرًا في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2800 ريال، فيما


عدن تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة.. "حرب خدمات" تستنزف صبر المو ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:50 ص

يعيش سكان العاصمة عدن أوضاعًا مأساوية وسط أزمة كهرباء متفاقمة تعكس بوضوح حرب الخدمات وتصدير الأزمات إلى الجنوب. حيث اضطرت محطة المنصورة لتوليد الكهربا


توتر في عدن وإغلاق بوابة المعهد التقني الصناعي بالمعلا على خ ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:00 ص

شهد محيط المعهد التقني الصناعي بالمعلا، بالعاصمة عدن، توتراً حاداً اليوم الثلاثاء، إثر إغلاق موظفي وأكاديميي كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة عدن


طلاب إعلام عدن يواجهون "الابتزاز الإلكتروني" ببحث توعوي رصين ...

الثلاثاء/08/يوليو/2025 - 04:10 م

ناقش طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة عدن، الثلاثاء، مشروع تخرجهم الذي جاء بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"، وسلّط الضوء على تنامي هذه الظاه