شهدت منطقة الوهط في محافظة لحج، السبت، لقاءً تاريخياً حظي بمشاركة واسعة من أبناء مديريتي طور الباحة وكرش، حيث تم إعلان وثيقة ميثاق شرف وعهد لإنهاء ظاهرة الثأر بشكل جذري في جميع مناطق الصبيحة.
وتأتي هذه الخطوة المباركة تتويجاً لجهود الخيرين من أبناء الصبيحة، ومساعيهم الحثيثة لنبذ العنف والقضاء على ظاهرة الثأر التي ظلت تُشكل عائقاً أمام التنمية والنهوض بمنطقة الصبيحة.
وخلال اللقاء، أكّد الحاضرون على رفضهم التام للثأر، واعتباره من صفات الجاهلية التي لا تتوافق مع تعاليم الإسلام ونواميس العصر الحديث. كما أشادوا بالحملة الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية في الصبيحة بقيادة العميد حمدي شكري، والتي ساهمت بشكل كبير في تهيئة الأجواء لإنهاء الثأر.
وثيقة ميثاق شرف وعهد:
تتضمن وثيقة ميثاق الشرف والعهد 11 فقرة، تُلزم جميع أبناء الصبيحة بنبذ الثأر، واللجوء إلى القضاء لحل النزاعات، وتعزيز ثقافة التسامح والغفران. كما تنص الوثيقة على تعاون أبناء الصبيحة مع أجهزة الدولة المدنية والقضائية، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جميع مناطق الصبيحة.
مباركة من قيادة الدولة:
حظيت خطوة إنهاء الثأر في الصبيحة بمباركة من قيادة الدولة، حيث أكدّت على أهمية هذه الخطوة في تعزيز اللحمة الوطنية، وفتح آفاق جديدة للتنمية والنهوض بمنطقة الصبيحة.
إشادات بالحملة الأمنية:
أشاد الحاضرون في اللقاء بالحملة الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية في الصبيحة، واعتبروها عاملًا هامًا في تهيئة الأجواء لإنهاء الثأر. كما أكدّوا على ضرورة استمرار الحملة الأمنية لمكافحة الجريمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق الصبيحة.
تحول تاريخي:
يُعدّ إنهاء الثأر في الصبيحة تحولاً تاريخياً هامًا، يُمثل انتصارًا للخير على الشر، والنور على الظلام. ويُؤكّد هذا الحدث العظيم على عظمة النفوس الطيبة، ونقاء القلوب الصافية، ورقي الأخلاق الفاضلة لأبناء الصبيحة.
لا شكّ أن إنهاء الثأر في الصبيحة يُمثل خطوة إيجابية على طريق السلام والتنمية، ويُفتح آفاقًا جديدة لمستقبل مشرق لأبناء هذه المنطقة العزيزة. ونثمن جهود الخيرين من أبناء الصبيحة، ونشكرهم على مساعيهم الحثيثة لنبذ العنف، وتعزيز ثقافة التسامح والغفران.
