آخر تحديث :الثلاثاء - 11 نوفمبر 2025 - 07:55 م

قضايا

كهرباء الجنوب: معركةٌ عربيةٌ حاسمة.. فهلْ سينتصرُ العرب أمْ سيهزمُهمُ الظلام؟

السبت - 20 أبريل 2024 - 09:09 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ تقرير خاص

تخوض مدينة عدن، عاصمة اليمن، معركة حاسمة ضدّ الظلام وانقطاع التيار الكهربائي، معركة عربية بامتياز، تهدد مستقبل العرب بأكمله.

ففي ظل المشاريع العربية الفاشلة التي عجزت عن توفير الكهرباء للجنوب، تغرق العاصمة عدن في ظلام دامس، ويُعاني أهلها من شظف عظيم، وتصبح الحياة اليومية شبه مستحيلة، ولكن، لا تريد عدن أن تستسلم للظلام، فهي تقاوم بكل ما أوتيتْ من قوّة، وتطالب بحقها في الكهرباء، حقٍّ مقدس لا يمكن التنازل عنه.

ان مستقبل العرب مرهون بانتصار عدن على الظلام، فإذا انتصرت عدن، انتصر العرب جميعًا، وإذا هُزمتْ عدن، هُزمَ العربُ جميعًا، فلتُضيءْ عدن شمعةَ الأمل، وليكن ضوءُها رمزًا للوحدة والنصر العرب جميعًا.

وعلى هذا الصعيد شنّ الصحفي أبو عهد الشعيبي هجومًا حادًا على المشاريع العربية الفاشلة في اليمن، خاصةً فيما يتعلق بأزمة انقطاع التيار الكهربائي في الجنوب.

ففي منشور على صفحته على فيسبوك، تساءل الشعيبي كيف يمكن لمشروعٍ عربي لا يستطيع توفير الكهرباء لمنطقة محتاجة مثل الجنوب، أن ينتصر للعرب ضدّ إيران؟

واعتبر الشعيبي أنّ هذه المشاريع العربية الفاشلة تشكل خيانة للشعب، وتثبت عجز العرب عن مساعدة بعضهم البعض.

وتأتي تصريحات الشعيبي في ظل تزايد غضب أهالي العاصمة عدن من استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، خاصةً في فصل الصيف، حيث تصبح درجات الحرارة لا تُطاقُ في غياب الكهرباء، وتوقف الحياة اليومية بشكلٍ كبير وتزداد معاناة المواطنين مع انتشار الأمراض والأوبئة بسبب نقص المياه النظيفة، وازدحام المستشفيات بالمرضى.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تتواصل الوعود الحكومية بحلّ الأزمة دونَ أيّةِ خطوات ملموسة على الأرض، فهلْ ستظل عدن أسيرة العتمة والوعود الكاذبة؟ أمْ ستجد حكومة البلاد حلولا جذرية لمعاناة شعبها؟

فهلْ ستُصغي الأنظمة العربية لصرخاتِ عدن؟ وهلْ ستقدم الحلول الجذرية لمعاناة أهلها؟ أمْ ستظل عدن أسيرة الظلام العربي؟، هذا ما ستُجيبُ عليه الأيام القادمة، ولكن ما هو مؤكد أنّ عدن لنْ تصبر أكثر على هذا الوضع المأساوي، وأنّها ستواصل معركتها ضدّ الظلام حتى النصر، فهلْ ستنضم الأنظمة العربية إلى هذه المعركة، أمْ ستُتركُ العاصمة عدن تواجه مصيرها وحدها؟