يعد الاستثمار في الفضة وسيلة ميسورة التكلفة لتنويع المحفظة الاستثمارية بعيدًا عن الأسهم والسندات، من خلال إضافة سلعة ملموسة وذات قيمة. وتميل الفضة تاريخيًا إلى الحفاظ على قيمتها بمرور الوقت، ومع الارتفاعات القوية في أسعارها مؤخرًا، أصبحت تستخدم أيضًا كمخزن للقيمة.
وتتوفر الفضة الاستثمارية بعدة أشكال رئيسية، أبرزها العملات الفضية والسبائك والفضة الخردة، ويعتمد اختيار النوع الأنسب على أهداف المستثمر.
أولا: العملات الفضية
تُنتج العملات الفضية من قبل دور سك سيادية مدعومة من الحكومات مثل دار سك العملة الأميركية (U.S. Mint). وتعد من أسهل أشكال الفضة تسييلا نظرًا لشهرتها وانتشارها العالمي، مثل عملة النسر الفضي الأميركي.
أهم ما يميزها:
تحمل ضمان الحكومة المصدرة
سهلة التعرف عليها عالميا
مضمونة من حيث الجودة والنقاء
كما توجد عملات فضية دائرية غير حكومية، تُنتجها شركات خاصة وتباع عادة بسعر أعلى مع ضمان من الجهة المصدرة.
ثانيا: سبائك الفضة
تتميز سبائك الفضة بشكلها المستطيل ويختلف سمكها تبعًا لوزن السبيكة. وعلى عکس الاعتقاد الشائع، فإن السبائك ليست أكثر نقاء من العملات، إذ يأتي معظمها بنقاء 0.999 (99.9%)، وهو نفس مستوى نقاء عملة النسر الفضي.
أهم ما يجب معرفته عنها :
تكلفة أقل مقارنة بالعملات لسهولة تصنيعها
سيولة أقل من العملات الفضية
مناسبة لتخزين كميات أكبر حسب الوزن
تحمل ختم دار سك أو شركة مصنعة موثوقة
ثالثا: الفضة الخردة
رغم تسميتها، فإن الفضة الخردة بعيدة عن كونها خردة، إذ تشمل عملات أميركية قديمة من فئات 10 و 25 و 50 سنتا، صدرت عام 1964 وما قبله، وكانت متداولة فعليا في المعاملات اليومية.
وتحتوي هذه العملات على نحو 90% من الفضة، ويتم تسعيرها وفقًا لمحتواها المعدني.
أهم ما يجب معرفته عنها:
تكلفة دخول منخفضة للمستثمرين
جدوى استثمارية طويلة الأجل مع طلب مستمر
سهلة التعرف عليها ولا تتطلب فحصا معقدًا
تختلف بوضوح عن العملات الفضية الحديثة