آخر تحديث :الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 11:15 م

اخبار وتقارير

اصطفاف حكومي واسع في عدن خلف المجلس الانتقالي.. 17 وزارة وهيئات رسمية تؤيد إعلان دولة الجنوب العربي

الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 09:30 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعة خاصة

في تطور سياسي لافت يعكس اتساع دائرة الإجماع الجنوبي، أعلنت سبع عشرة وزارة حكومية، إلى جانب وزراء ونواب وزراء ووكلاء وقيادات سلطات محلية في العاصمة عدن وعدد من محافظات الجنوب العربي، تأييدها الكامل للعمل تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، واصطفافها الصريح إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.

وأكدت البيانات الرسمية الصادرة، اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025م، دعم هذه القيادات لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في اتخاذ قرار إعلان دولة الجنوب العربي، استجابةً للإرادة الشعبية التي عبّرت عنها الحشود الجماهيرية المليونية في ساحات وميادين الاعتصام المفتوح بمختلف محافظات الجنوب.

وشدد الوزراء ووكلاء الوزارات وموظفوها على أن الأوضاع الإدارية مستقرة، وأن العمل مستمر بانسيابية كاملة في مختلف مؤسسات الدولة، مع الالتزام الصارم بالانضباط الوظيفي، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات للمواطنين وعدم الإخلال بواجبات الدولة خلال هذه المرحلة المفصلية.

كما وجّه المسؤولون دعوات واضحة إلى المجتمع الدولي والتحالف العربي لاحترام تطلعات شعب الجنوب، وتمكينه من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره، بعد أكثر من 31 عامًا من المعاناة السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية التي أعقبت حرب صيف 1994م، وما رافقها من تهميش وإقصاء ممنهج تحت ما سُمّي بالوحدة.

وضمّت قائمة الوزارات والجهات الحكومية التي أعلنت، اليوم، العمل تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والمطالبة بإعلان استقلال دولة الجنوب العربي:
وزارة النقل وهيئاتها
وزارة الأشغال العامة والطرق
وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
وزارة التخطيط والتعاون الدولي
وزارة الكهرباء والطاقة
وزارة الصحة والسكان
وزارة الإدارة المحلية ممثلة بنائب الوزارة ووكلائها وموظفيها
وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بنائب الوزارة ووكلائها وموظفيها
وزارة الشباب والرياضة ممثلة بوكلاء وموظفي الوزارة
وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان ممثلة بنائب ووكلاء وموظفي الوزارة
وزارة العدل ممثلة بنائب وزير العدل ووكلاء وموظفي الوزارة
وزير الدولة محافظ العاصمة عدن

وكانت خمس وزارات حكومية قد سبقت هذا الإعلان، يوم أمس، بإصدار بيانات رسمية أعلنت فيها العمل تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، والمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، وهي:
وزارة الخدمة المدنية والتأمينات
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
وزارة الزراعة والري والثروة السمكية
وزارة الإعلام والسياحة والثقافة ممثلة بنائب الوزير ووكلاء وموظفي الوزارة
وزارة المياه والري والبيئة ممثلة بنائب الوزير ووكلاء وموظفي الوزارة
كما أعلن بقية وكلاء الوزارات تأييدهم الكامل لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقراره المتعلق باستقلال دولة الجنوب العربي.

وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات المحلية في كل من العاصمة عدن، ومحافظات الضالع وسقطرى وأبين، تأييدها الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، فيما أكدت مصادر رسمية أن بقية محافظات الجنوب ستلتحق بإعلانات التأييد خلال الساعات القادمة.

وجاءت هذه المواقف في ظل متغيرات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها الساحة الجنوبية، تزامنًا مع استكمال القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها على مختلف محافظات الجنوب العربي وتأمينها، وما وصفه المسؤولون بالحاجة الملحّة للاستجابة لمطلب شعبي جامع، مؤكدين أن المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت خلال السنوات الماضية قدرته على إدارة الملفات السياسية والأمنية والخدمية في ظروف شديدة التعقيد.

وأشاروا إلى نجاح المجلس في تثبيت حضور الجنوب إقليميًا ودوليًا، والدفاع عن قضيته في مختلف المحافل، رغم محاولات الاستهداف والتهميش، لافتين في الوقت ذاته إلى أن حالات الفشل والفساد وغياب عدد من الوزراء عن العاصمة عدن خلال الفترات الماضية، وتجاهل معاناة المواطنين، عززت القناعة بضرورة الاصطفاف خلف قيادة وطنية تمتلك رؤية واضحة وإرادة سياسية صلبة.

وأكد الوزراء والمسؤولون أن دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ينطلق من مسؤوليتهم الوطنية تجاه مطالب شعب الجنوب المحتشد في الساحات والميادين، وليس من اعتبارات حزبية أو مصالح ضيقة، مشددين على أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الصف الجنوبي وتعزيز الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والمضي قدمًا نحو استعادة دولة الجنوب العربي ومكافحة الإرهاب.

ويُعد هذا الإعلان امتدادًا للحراك الشعبي والنخبوي المتصاعد في ساحات ومخيمات الاعتصام المفتوح بالعاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، ويعكس مستوى الالتفاف الشعبي والثقة الواسعة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقائده الرئيس عيدروس الزُبيدي، بوصفه قائد المشروع الوطني الجنوبي، والحامل السياسي المعبّر عن إرادة شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة.