في حادثة صادمة أربكت الأوساط القضائية وأثارت موجة واسعة من التساؤلات، شهدت منطقة سموحة الهادئة في الإسكندرية واقعة غير مسبوقة، بعدما عثر على رئيس محكمة داخل استراحة القضاة وقد أنهى حياته في ظروف غامضة. الحادث الذي وقع في أحد أكثر المواقع الرسمية انضباطاً وهيبة، فتح الباب أمام علامات استفهام كثيرة حول ملابسات ما حدث، وعما يمكن أن تكشفه التحقيقات في الساعات القادمة.
وفقاً للمعلومات المتوفرة من التحقيقات الأولية، أنهى المستشار رئيس محكمة جنح يستأنف الرمل ثان بالإسكندرية، عمله اليومي في المحكمة بشكل طبيعي، إذ ترأس جلسات روتينية في قضايا جنح مستأنفة قبل أن يتوجه إلى الاستراحة للراحة.
وفي لحظات غامضة، أطلق على نفسه طلقة نارية في الرأس، ما أدى إلى وفاته فوراً.
تفاصيل الواقعة
تم العثور على الجثة داخل الغرفة الخاصة به، مع وجود مسدس خدمي يُعتقد أنه السلاح المستخدم في الحادث.
المستشار الراحل، البالغ من العمر 52 عاماً، ينحدر من محافظة الغربية، حيث بدأ مسيرته القضائية في محكمة شبين الكوم كقاض ابتدائي، انتقل لاحقاً إلى محكمة شرق الإسكندرية، ثم تولى رئاسة محكمة جنح مستأنف الرمل الثانية منذ عامين.
دوافع الواقعة
لم يتم الكشف عن دوافع الحادث حتى الآن، فيما تلقت قوات الأمن بلاغاً، مما دفع إلى إغلاق المنطقة المحيطة بالاستراحة مؤقتاً، وانتقل فريق من إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، مدعوماً بفريق من الطب الشرعي، لمعاينة مسرح الجريمة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة الإسكندرية لإجراء التشريح الطبي الشرعي.
تحقيقات النيابة
وتجري نيابة سيدي جابر بالإسكندرية، تحقيقات موسعة في الواقعة، فيما تكثف المباحث جهودها لكشف غموض الحادث وأسبابه.