مع بداية موسم الخريف وعودة الدراسة، رصدت الجهات الصحية زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالجديري المائي بين الأطفال في عدد من المحافظات، ما أثار قلق الأسر وأعاد التحذيرات من انتشار العدوى داخل المدارس ودور الحضانة.
وأكد استشاري الأمراض المعدية الدكتور محمد حمدي أن الجديري المائي يعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تنتقل بسهولة عبر الرذاذ أو ملامسة الأدوات الشخصية للمصابين، مشيراً إلى أن موسم الخريف يمثل بيئة مناسبة لانتشاره بين الأطفال بسبب التجمعات الدراسية وضعف التهوية في الفصول.
وأوضح أن أعراض الجديري المائي تبدأ بارتفاع طفيف في درجة الحرارة وآلام في الجسم، يعقبها طفح جلدي مميز على الوجه والجذع يتحول إلى بثور صغيرة خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
وأضاف أن معظم الحالات تكون خفيفة ويمكن السيطرة عليها بالراحة والتغذية الجيدة، إلا أن المضاعفات قد تظهر لدى الأطفال الذين يعانون من ضعف في المناعة.
وشدد الدكتور حمدي على أن التطعيم ضد الجديري المائي هو الوسيلة الأهم للوقاية، حيث يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة أو يخفف من شدة الأعراض حال حدوثها، لافتاً إلى أن التطعيم يُعطى عادة في عمر السنة إلى السنة والنصف، مع جرعة تعزيزية لاحقاً.
ودعت وزارة الصحة أولياء الأمور إلى منع إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس لحين التعافي الكامل، والتأكد من تهوية الفصول وتعقيم الأدوات المشتركة، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والتطعيمات الدورية هو السبيل لحماية أبنائهم من العدوى.