أكد وزير الخارجية التركي أن انسحاب وحدات حماية الشعب من المناطق ذات الأغلبية العربية يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأنقرة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آذار/مارس الماضي لم يُنفذ حتى الآن بالشكل المطلوب.
وأوضح الوزير في تصريح عاجل أن وحدات حماية الشعب كان من المفترض أن تغادر المدن العربية ضمن الاتفاق، غير أن هذا الانسحاب لم يتحقق، ما يثير قلقًا تركيًا متزايدًا بشأن التركيبة السكانية والأمن الحدودي في الشمال السوري.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالًا مطولًا مع وزير الخارجية الشيباني، جرى خلاله استعراض نتائج الاجتماعات الأخيرة المتعلقة بالملف السوري، مؤكدًا أنها لم تسفر عن أي اتفاق فعلي أو خارطة طريق واضحة للتعامل مع وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني القادمين من تركيا أو العراق أو إيران.
وأضاف الوزير أن أنقرة لم تتسلم أي خطة أو التزامات بشأن القضاء على الأنفاق أو أنظمة الصواريخ أو العناصر المسلحة التي تستهدف الأراضي التركية انطلاقًا من الأراضي السورية، مشددًا على أن بلاده لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي.