الخميس 9 أكتوبر / تشرين الأول 2025
كشف أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي ألغى القيود المفروضة سابقًا على مدى الصواريخ الإيرانية، في خطوة تمثل تحولًا لافتًا في العقيدة الدفاعية لطهران.
وأوضح أردستاني، في تصريحات لموقع "ديده بان إيران"، أن القيادة كانت قد حددت مدى الصواريخ الإيرانية بـ2200 كيلومتر لأسباب تراها مناسبة، لكنه أضاف:
> "هذا القيد أزيل الآن، ولم يعد هناك أي حد على مدى الصواريخ."
وأكد البرلماني الإيراني أن الولايات المتحدة تهدد إيران بشكل مباشر، معتبرًا أن تقييد المدى كان تصرفًا انفعاليًا، وأن "المنطقي هو تعزيز قدراتنا الصاروخية بلا أي حدود، لأن برنامجنا الصاروخي هو العنصر الأهم في قوتنا العسكرية".
وأضاف أردستاني أن إيران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، لكنها لن تفاوض أبدًا حول برنامجها الصاروخي.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن "إيران تعمل حاليًا على تطوير صواريخ باليستية يصل مداها إلى 8000 كيلومتر"، في إشارة إلى القلق الإسرائيلي المتزايد من تطور القدرات العسكرية الإيرانية.
حتى وقت قريب، كانت طهران تلتزم سقفًا غير رسمي لمدى صواريخها يبلغ نحو 2000 إلى 2200 كيلومتر، في إطار محاولات التهدئة الإقليمية. إلا أن رفع هذه القيود – إن تأكد رسميًا – سيشكل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، يُتوقع أن يفتح فصلًا جديدًا من التوتر بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل.
