الأربعاء، 8 أكتوبر 2025
قال وزير المالية الإسرائيلي بِزِليئيل سموتريتش إن إسرائيل كانت قبل هجوم 7 أكتوبر 2023 تعيش "في سبات خطرٍ وعميق" تجلّى في تراجعٍ استباقي أمام التهديدات الحدودية واعتماد سياسات انسحابية وتقييد عمل الجيش، ما أتاح لـ"العدو" العمل تحت ستار المدنيين، بحسب تصريحاته.
ووصف سموتريتش الهجوم الذي نفّذته حركة حماس في ذلك اليوم بأنه "مذبحة فظيعة" كلفت البلاد ثمناً باهظاً وأطلقت شرارة حربٍ طويلة الأمد، مؤكداً ضرورة التحقيق في إخفاقات ما قبل الهجوم ومحاسبة المقصّرِين.
وأضاف أن الدرس الأساسي الذي خرجت به إسرائيل هو الاستيقاظ من ذلك السبات و"قطع أذرع الأخطبوط" واحدة تلو الأخرى، مشيداً بما وصفه بتعبئة وطنية واسعة عزّزت من قدرة الدولة الأمنية والاستراتيجية خلال العامين الماضيين.
وحذر سموتريتش من محاولاتٍ ــ حسب قوله ــ للعودة إلى "التصور القديم" الذي يضعف إنجازات الحرب، مطروحاً سلسلة أسئلة حاسمة عن مستقبل السياسة الأمنية الإسرائيلية: هل ستسمح الدولة بوجود تشكيلات مسلحة على حدودها الجنوبية؟ هل ستعوّض reliance على القوات الأجنبية أو على اتفاقاتٍ سياسية هشة؟ وهل سنسمح ــ بحسب تساؤله ــ بـ"عودة حزب الله إلى قرى الجبهة" أو بالتراجع عن المواقع الاستراتيجية في مرتفعات الجولان؟
وختم بالقول إن الحرب �لم تنتهِ�، وأنه لن يسمح بانهيار الحكومة أو بتبديد سنتين من تعبئة وطنية هائلة، مؤكداً أنه لن يقبل أن تعرض إسرائيل وجودها للخطر أو تعود إلى سياسات الاحتواء التي سمحت للعدو بالمبادرة.