نجح علماء من الجامعة التكنولوجية القومية للبحوث في بيرم في تصنيع فئة جديدة من المركبات الكيميائية، تستخدم التطوير أدوية مسكنة للألم من الجيل الجديد.
وأفادت الخدمة الصحفية للجامعة
التكنولوجية القومية للبحوث في بيرم أن المركبات الجديدة التي طورها الباحثون أثبتت أنها أقل سمية بثلاث مرات من دواء ديكلوفيناك الصوديوم المعترف به عالميا.
يستخدم اليوم على نطاق واسع الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الديكلوفيناك، أو المسكنات الأفيونية لتخفيف التشنجات. وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن لها آثارا جانبية خطيرة. لذلك، يعد البحث عن مسكنات جديدة فعالة وقليلة السمية مهمة بالغة الأهمية في علم الأدوية الحديث.
وقد نجح علماء بيرم في تصنيع فئة جديدة من المركبات الكيميائية ذات تأثير مسكن واضح. وأوضحت النتائج أن هذه المركبات أقل سمية بثلاث مرات من ديكلوفيناك الصوديوم، مما يجعلها أساسا لتطوير مسكنات ألم من الجيل الجديد مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية.
والتصنيع هذه المركبات، جمع الباحثون بين عنصرين نشطين بيولوجيا: مشتق من البيرازولون ذو خصائص مسكنة للألم يشبه الانالجين)، وجزء من البنزوديازيبين الذي يؤثر على الجهاز العصبي. وأدى هذا إلى الحصول على خمسة مركبات جديدة تختلف فقط بتغييرات طفيفة في هيكلها.
وأوضحت د. إيكاترينا دينيسلا موفا. الأستاذة المساعدة في قسم التقنيات الكيميائية بالجامعة:
قمنا بخلط المكونات الأولية في مذاب مجفف وتسخينها عند درجة الغليان لمدة 2 2.5 ساعة، ثم تحولت المواد إلى بلورات قرمزية صلبة خضعت للتنقية. نسبة المنتج النهائي ذي التأثير المسكن تراوحت بين %81 و%85%، وهي نتيجة ممتازة تشير إلى الكفاءة العالية للطريقة.
تم فحص العينات لاحقا في المركز العلمي والتعليمي للبحوث الكيميائية والبيولوجية التطبيقية للتحقق من نشاطها البيولوجي وسلامتها، وأظهرت الاختبارات الدوائية على الحيوانات وفق المعايير الدولية أن جميع المركبات الخمسة منخفضة السمية. حيث نجت جميع الحيوانات عند جرعة عالية جدا (300) مغم / كغم)، ولم تظهر أي علامات تسمم.
للمقارنة، يظهر ديكلوفيناك الصوديوم المدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية معدل وفاة واحد من كل ثلاثة حيوانات عند جرعة 100 مغم / كغم. هذا يؤكد تفوق المركبات الجديدة من حيث السلامة والسمية المنخفضة.