بدأت مصر التحرك لحشد دعم مرشحها لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير نبيل فهمي، حسب مصادر دبلوماسية عربية قالت لـ �الشرق الأوسط�، إن �وزارة الخارجية المصرية رتبت لقاءات لفهمي مع المندوبين الدائمين بالجامعة ومسؤولين عرب على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب�.
وأوضحت المصادر، التي رفضت نشر اسمها، أن عدداً من المندوبين الدائمين والمسؤولين الذين شاركوا في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الخميس الماضي التقوا فهمي بمقر وزارة الخارجية بالتحرير في وسط القاهرة بالتنسيق مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي�.
وأضافت أن �فهمي عرض خلال اللقاءات رؤيته للجامعة العربية وتطوير آليات العمل العربي المشترك�.
وبينما أكدت المصادر أن �مصر أرسلت خطابات لبعض الدول بترشيح فهمي للمنصب�، قالت إن الوقت لا يزال مبكراً لحسم الموقف، وإن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيداً من المشاورات العربية بشأن المرشح المصري�، متوقعة أن تعلن القاهرة رسمياً عن اسم مرشحها لمنصب الأمين العام في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مارس (آذار) المقبل�.
وكانت مصادر مصرية وعربية قد أكدت لـ �الشرق الأوسط�، في وقت سابق، أن مصر تعتزم ترشيح فهمي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفاً للأمين الحالي أحمد أبو الغيط الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) 2026
وكان مصدر دبلوماسي عربي قد تحدث لـ�المجلة� الشهر الماضي، عن أن فهمي سيكون الأمين العام المقبل لـ �الجامعة العربية خلفاً لأبو الغيط ونقل موقع �صدى البلد الإلكتروني في مصر عن فهمي، في أغسطس (آب) الماضي، قوله إنه �تم بالفعل ترشيحه من قبل وزارة الخارجية لتولي هذا المنصب المرموق، إلا أن تفاصيل هذا الأمر مخوّل لوزارة الخارجية فقط الحديث عنها، خصوصاً أن مثل هذه الإجراءات تمر بخطوات عديدة�. وأوضح أن �إجراءات توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية تمر بعدة مراحل، أولها فقط إجراء الترشيح من قبل وزارة الخارجية لتولي هذا المنصب العربي، ثم تعقبها العديد من الإجراءات والخطوات لحين تولي المسؤولية�.
وشغل نبيل فهمي منصب وزير الخارجية المصري في الفترة من يونيو 2013 إلى يوليو (تموز) 2014، كما عمل سفيراً للقاهرة في واشنطن خلال الفترة من 1999 إلى 2008 وفي اليابان من 1997 إلى 1999. وعمل والده إسماعيل فهمي، وزيراً للخارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال الفترة من 1973 وحتى1977