في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، أكدت الولايات المتحدة التزامها بقوة� بالدفاع عن حلفائها في أوروبا الشرقية.
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس البولندي كارول نافر وتسكي، الأربعاء إلى احتمال زيادة عدد القوات الأمريكية المتمركزة في بولندا.
و شدد الجانبان على متانة العلاقة الثنائية وضرورة تعزيز التعاون العسكري في مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها الحرب الروسية الأوكرانية.
إشارة واضحة لموسكو تصريحات ترامب تأتي في وقت تعتبر فيه وارسو أن التواجد العسكري الأمريكي على أراضيها يشكل خط الدفاع الأول� ضد أي تهديد روسي محتمل.
ولدى سؤاله عن خططه بخصوص القوات الأمريكية في بولندا، أجاب ترامب: �نعم، سننشر مزيدا من القوات هناك إذا رغبوا في ذلك.
وتتجاوز الرسالة الأمريكية، حدود بولندا الموسكو، التي تواصل عملياتها العسكرية في أوكرانيا وتلوح بين حين وآخر بالقدرة على توسيع نطاق المواجهة.
موقف بولندي مطمئن
من جهته، قال نافر وتسكي إن محادثاته مع ترامب تطرقت بعمق إلى ملف الوجود العسكري، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد بقوة بضمان أمن بولندا.
وأضاف أن بلاده ترى في القوات الأمريكية ضمانة أساسية لاستقرار الجناح الشرقي لـ �الناتو�، خاصة في ظل استمرار الحرب الأوكرانية وعدم وجود مؤشرات قريبة على التوصل إلى تسوية سلمية.
ولطالما سعت بولندا إلى تعزيز وجود القوات الأمريكية على أراضيها، إذ سبق أن استضافت قواعد ومنشات تدريب عسكرية ضمن استراتيجية �الناتو� لطمأنة دول أوروبا الشرقية بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
ومع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، تصاعدت المطالب البولندية بزيادة الدعم العسكري الغربي سواء عبر تعزيز البنية الدفاعية أو نشر قوات إضافية على الحدود الشرقية.