اصطدمت الفرق السعودية المشاركة في بطولة كأس السوبر المقامة للمرة الأولى في هونغ كونغ حالياً، بكثير من التحديات والمشكلات التنظيمية، فضلاً عن المرافق الرياضية المتواضعة، على الرغم من التفاعل الجماهيري والحضور اللافت الذي شهدته مباريات البطولة التي تقام في هونغ كونغ لأول مرة في تاريخ البطولة. ولم تكن أرضية ملعب التدريب مهيأة بالشكل المثالي، فضلاً عن تكرار الحصص التدريبية على الملعب. الأكثر من مرة خلال اليوم.
وغابت صالة الحديد عن المنشات الرياضية المخصصة للحصص التدريبية في هونغ كونغ، وهي منشأة رياضية تابعة لجامعتين في هونغ كونغ، ويطلق عليه مركز الأنشطة الرياضية المشتركة، وتم الإعلان عبر الموقع الرسمي عن إغلاقه مؤقتاً، بدءاً من يوم 13 أغسطس (آب) الحالي حتى إشعار آخر. وهي الفترة التي شهدت إقامة بطولة كأس السوير السعودي.
النصر خلال حصته التدريبية الأخيرة قام بإحضار الجاكوزي البارد للاعبين في أرضية الملعب.
كما دفعت هذه الظروف الجهاز الفني لإجراء تمارين إطالة وتدليك في أرضية الملعب أمام عدسات المصورين، رغم أن مثل هذه الحصص عادة ما تقام في صالة الحديد غير أن غيابها بالكامل فرض هذا المشهد غير المعتاد.
كما واجه عدد من الفرق معضلة أكبر. حيث لا تتوفر دورات مياه مناسبة بجوار أرض الملعب، ما أجبر اللاعبين على تغيير ملابسهم والعودة إلى الفندق للاستحمام بعد الحصص التدريبية. ورصد مقطع مصور الفريق القادسية، وهو يغادر الملعب دون استخدام أي مرافق في الملعب، قبل أن يتجه اللاعبون للفندق.
على الجانب الآخر، كان الأهلي السعودي الأكثر معاناة بحسب مدربه الألماني ماتياس پيا يسله ولاعبه الإنجليزي إيفان توني، حيث يعيش الفريق في وضع صعب، كونه آخر من يتدرب يوميا، ما يعني استخدام أرضية ومعدات أنهكتها تدريبات الأندية الثلاثة الأخرى. وأوضح توني، في تصريحاته في المؤتمر الصحافي: �التحضيرات كانت مجنونة، نحن آخر من يتدرب على الملعب نفسه بعد 3 فرق، ونشعر أن الظروف لا تخدمنا إطلاقاً�.
أما يا يسله فقد أوضح في فترة سابقة: �لا تستطيع التحكم في توقيت التدريب، ولكن علينا التأقلم مع هذه الظروف...
وفضلاً عن ذلك، يقيم الأهلي في فندق أقل مستوى من بقية الفرق المشاركة، ما شكل تبايناً واضحاً في الخدمات اللوجستية خاصة مع شكاوى متكررة من نظافة الجاكوزي وصعوبة الاستفادة منه. ووفقاً المصادر مطلعة لـ�الشرق الأوسط�، فإن معاناة الأهلي أيضاً تتركز في تغيير وقت الحصص التدريبية، ما يسبب ارتباكا في الجدول والتحضيرات.
ومن بين المظاهر اللافتة التي رصدت في أرض الملعب، وجود مبان جامعية تطل مباشرة على أرض التدريبات، ما دفع المنظمين إلى وضع رجال أمن المراقبة المكان ومنع أي محاولات �تجسس� من طرف على آخر.