آخر تحديث :الأربعاء - 30 أبريل 2025 - 01:15 ص

حضرموت بين استعادة القرار ونهب الثروات.. الجنوب ليس خصمًا بل درعًا

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 11:02 ص

صلاح السقلدي
الكاتب: صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب


-تحية بحجم جغرافيا حضرموت لابنائها الذين رسموا اليوم في حاضرتهم المكلا صورة بديعة من صور التآلف والتآخي لاستعادة الحقوق وامتلاك القرار، ففي العرض العسكري برغم كل شيء انصهرت في بوتقة واحدة كل أطياف السياسة والعسكرة والأمن.
-الذي يقول ان السعودية تتخوف على أمنها القومي من المشروع الجنوبي فمن الذي يحارب تنظيمات الارهابية غير القوات الجنوبية ومن الذي هزم الحوثيين في الجنوب وانقذ التحالف من هزيمة ساحقة غير القوات الجنوبية فهل الخطر الداهم على السعودية ياتيها من المشروع الجنوبي؟ كلام غريب لا يستسيغه عقل. الحقيقة ان السعودية ضمن قوى اقليمية ودولية تشارك التجاذبات والمنافسة على مقدرات حضرموت ولا تخشى جنوبيين ولا انتقالي،هي تريد ابعادهم من هناك.
-الزعم بان معظم من شارك بفعالية اليوم هم من خارج حضرموت، فالصورة تكذّب الزعم. وماذا بشأن مشاركة النساء هل تم جلبهن من خارج حضرموت ايضا؟

- للذي يقول أن حضرموت رفضت اليوم الراية الجنوبية نقول أنه في هذه اللحظة التي نناقش فيها مباشرة على الهواء الأوضاع هناك ،تغص ساحات المكلا بالآلاف المؤلفة من الحضارم تحت الراية الجنوبية.

- نستغرب من الذي يصر على جعل الجنوبيين و الانتقالي بالذات خصما لحضرموت فيما هناك قوى أخرى هي من نهبت وما تزال هذه المحافظة.

- نعم اخ سالم بن جذنان كما قلت انت أنا اتصبب عرقا في هذه اللحظة في عدن بل واكلمكم على ضوء كشاف الهاتف، والحال من بعضه في عدن وحضرموت وكل المحافظات ، فحضرموت التي ما تزال حتى اللحظة تنهب ثرواتها وليس فقط في عدن تغرق في ظلامٍ حالك. حضرموت التي يفترض أن تصب جهدك انت وغيرك باتجاه استعادة حقها ،وتبتعد عن اللغة العدائية التحريضية ضد كل ماهو جنوبي وكل ما هو حضرمي مخالف، وتكف المبالغة بالحديث عن وحدة يمنية صارت جثة هامدة وعظام رميم .أتمنى ألّا يطلع البعض عاليا فوق الشجرة ويجعل نفسه ملكيا أكثر من الملك ووحدويا اكثر من الوحدوي الشمالي المستفيد من تلك الوحدة.

- نعم الانتقالي فشل بايجاد نموذجا جيدا في عدن ، هذه حقيقة لطالما أكدناها، لكن هذا لا يعني ان يحجم عن مسئوليته في حضرموت ،خصوصا وهو يفعل ذلك بقيادات انتقالية حضرمية.

- ننتقد الانتقالي بقسوة نعم حين نرى ذلك ضروريا لكن من الصعب تقنعني انه هو من نهب حضرموت، فالانتقالي بكل علاته تعامل بشيء من الحكمة بالأيام الأخيرة الماضية بشأن حضرموت التي تتجاذبها القوى المحلية والاقليمية ،ودعا عبر القيادي الانتقالي بن بريك وغير بن بريك الى وحدة الصف الحضرمي والى مشاركة الكل بمن فيهم مجلس قبائل حضرموت وبن حبريش في مناسباتها .

- المحك الحقيقي لإنصاف حضرموت هو إعادة كل ثرواتها لأهلها وامتلاك قرارها وحكم نفسها بنفسها ،وهنا سيتبين للجميع الخيط الابيض من الاسود، من الذي مع او ضد حضرموت، فالذي ينهبها هو المعترض.

- القول بان الإنتقالي صرف الأنظار عن المعركة وذهب يحتفل بحضرموت، كلام يجافي الحقيقة. ف الانتقالي وأنا لست معنيا بالدفاع عنه بل اختلف معه كثيرا قد سار بعيدا بالتعاون مع قوى الشمال لمحاربة الحوثيين الى درجة الغباء والاضرار بالقضية الجنوبية ودخل بشراكة سياسية تحت هذا الهدف في مؤتمر الرياض ومشاورات الرياض ولكن أصحاب الشأن ليسوا جادين بذلك يتثاقلون بل اصبح التحالف غير راغبا في هذا اليوم..فلِما يجب على الجنوبيين أن ينجزوا مهمة غيرهم في الشمال ويحاربوا نيابة عن غيرهم هناك فيما هؤلاء يصوّبون فوهاتهم القتالية والإعلامية باتجاه الجنوب ؟.




شاهد أيضًا

استنفار استثنائي.. الزُبيدي يأمر بعودة عاجلة لوزراء ومحافظي ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 08:35 م

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي أصدر توجيهات حاسمة بعودة جميع الوزراء ومحافظي المحافظات المحسوبين


عدن: نزيف مستمر في جسد الدولة، والفساد سيد الموقف! ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 05:00 م

وسط ظروف اقتصادية خانقة وأوضاع معيشية متدهورة، تتكشف يومًا بعد يوم فصول جديدة من قصص الفساد المالي والإداري الذي ينخر جسد مؤسسات الدولة في اليمن. أرقا


الكثيري: الاحتجاج حقٌ مشروع.. وعلينا كشف المتسببين بانهيار ع ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 04:25 م

ترأس علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً موسعاً في عدن لمناقشة تصاعد الاحتجاجات وتدهور الخدمات، مشيداً بانضباط


الكثيري: العليمي وبن مبارك يتحملان مسؤولية الانهيار الخدمي ف ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 04:22 م

حمّل علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة أحم