آخر تحديث :الخميس - 11 ديسمبر 2025 - 02:45 م

كسر الانقلاب ولا شيء آخر

السبت - 11 مايو 2024 - الساعة 06:56 م

خالد سلمان
الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب


اللواء الرابع في قوات درع الوطن الذي أثير حول تشكيلها الكثير من الغموض واللغط، لجهة تأسيسها ومهامها وتبعيتها لشخص رئيس مجلس القيادة، غادرت مربع الأسئلة لتقدم نفسها كقوة تتكامل مع القوات الجنوبية، وتخوض في جهد تشاركي المعارك معاً ضد سلطة الحوثي الانقلابية. 
حيث كسر اللواء الرابع لقوات درع الوطن، هجوماً حوثياً كبيراً في جبهة حيفان، محدثاً بين صفوف المليشيا خسائر كبيرة، مجبراً إياها على الانسحاب.  
الحوثي يهرب من ضغوطه الداخلية إلى الأمام، أمام أي شيء:
أمام افتعال بطولات ورقية لنصرة غزة، أمام تقديم صورة فكاهية لقيادته المترهلة وهي تحمل السلاح، أمام بيع الناس الشعارات كبديل عن استحقاقات الراتب والخبز والحريات، أمام إبادة أبناء تهامة بحجة التجسس، وأخيراً الهروب إلى الجبهات بحثاً عن نصر في الضالع والحد وكرش وحيفان. 
ما حدث الأربعاء، من أول إشراك لدرع الوطن في معارك على الجبهة الصواب، يعيد التفكير بضرورة تكريس كل الجهد التكاملي السياسي والعسكري، من أجل قضية واحدة: كسر الانقلاب ولا شيء آخر، وأن كل هدر للطاقات والجهد العسكري، وتفريغها في فرعيات وثانوية الصراع، هو فعل مجَّرم وطنياً، ويُسقِط أصحابه في وحل الخيانة. 
الجميع بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق وقراءة الأولويات، بالوقوف مطولاً أمام مخرجات مثل هكذا فعل مشترك، وماذا يعني تفويت الفرصة على الحوثي للاستفراد بكل جبهة وجماعة وفريق على حدة. 
استنزاف القوات الجنوبية في معزل عن الجميع، بتصميت غير مفهوم وغير مبرر لكل الجبهات، هو استقطاع من العنوان الرئيس في المواجهة، إسقاط الانقلاب، فيما رص الصفوف والفعل العسكري الموحد، يخرج البلاد بما فيها المشاريع السياسية للفرقاء من عنق الزجاجة، يفتح دروباً ويصنع بينهم لغة أكثر انفتاحاً وأقل عدائية. 
إذا كانت قوات درع الوطن قد قدمت نفسها بصورة خارج تدافع الأسئلة الملتبسة حولها، باشتراكها في مواقع القوات الجنوبية وكسرها لهجوم حيفان، فعلينا أن نحسب كم القوة المضافة في حال دخلت كل جبهة تعز معركة المواجهة، والانتقال من شبهة التخادم بالصمت، إلى الشراكة في عملية استنزاف وإضعاف وكسر الخطر المشترك الحوثي، وعلى هذا الحال قس كل الجبهات. 
تعضيد القوات الجنوبية هو نصر لمشروع التحرير، وترك الحوثي يشن حربه ضدها في معزل عن وحدة التصدي، هو خسارة للجميع مخصوم منه القوة، وبوابة لا تفضي سوى إلى طريق واحد الهزيمة، هزيمة الوطن وتعطيل إسقاط الانقلاب، حيث ينبغي في مواجهة الحوثي تنفيس الاحتقان، بل مغادرته كلياً بإسقاط الفواصل بين الشمال الجنوب. 
فقط طريقان لسد الخلل وتصحيح المفاهيم:
للحرب جبهة موحدة من كل القوى، ولخلافات مشاريع السياسة طاولة حوار.

من صفحة الكاتب على اكس




شاهد أيضًا

عاجل | إلقاء القبض على رئيس دولة سابق في قضية فساد ...

الخميس/11/ديسمبر/2025 - 07:30 ص

اعتقل رئيس بوليفيا السابق لويس آرسي الأربعاء في إطار تحقيق فساد يشتبه بتورطه حين كان وزيراً للاقتصاد، وفق ما أعلنت الحكومة. لم يترشح آرسي لولاية جديدة


عاجل.. أول تعليق من الكرامة العراقي على انتقال علي علوان إلى ...

الخميس/11/ديسمبر/2025 - 07:00 ص

تحدث علي إسماعيل المتحدث الرسمي لنادي الكرامة العراقي، على انتقال علي علوان مهاجم منتخب الأردن إلى النادي الأهلي خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة


عاجل .. حقيقة منع شيرين عبد الوهاب من رؤية ابنتيها وإفلاسها. ...

الخميس/11/ديسمبر/2025 - 06:00 ص

نفى المستشار ياسر قنطوش، محامي الفنانة شیرین عبدالوهاب بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا عن صدور قرار من محكمة الأسرة يمنعها من رؤية ابنتيها، مؤكدًا أن هذ


«قوة تهز عرش عمالقة السيارات».. كارلوس غصن يكشف مستقبل الصنا ...

الخميس/11/ديسمبر/2025 - 04:45 ص

في تصريحات نارية تحمل رسائل مبطنة العمالقة صناعة السيارات حول العالم، أكد كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق بشركتي �نيسان رينو�، أن العالم مقبل على إع