آخر تحديث :الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 08:10 م

ماذا لو تفاوض الانتقالي مع إيران؟

الجمعة - 05 أبريل 2024 - الساعة 12:47 ص

د. صبري عفيف العلوي
الكاتب: د. صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب



سؤال قد يبدو بريئا لكنه مشروع في زمن تساقطت في التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية وتمزقت في الشركات وأصبحت تبيع الوهم لشعوب مذبوحة من الوريد الى الوريد.

لقد ظننت أن التحالفات تضم الجميع سلما وحربا ولا تستثني أحد من أطرافها لكن الذي تجلي بعد عشر سنوات من الحرب في الجنوب واليمن والاقليم غير ذلك .

إنه ليس من المنطق أي تكون النتيجة كهذا، حرب مدمرة قضت على كل شيء، حرب كان شاعرها وجل أهدافها استعادة الدولة اليمنية المنهوبة من قبل مليشيات اعتبرت شيعية، إيرانية، فارسية، رافضة، مجوسية مهددة للأمن القومي العربي، ثم تأت لحظات مفاجئة والحرب في أوج عنفوانها تعقد اتفاقيات وهدن وعلاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية وتحاور مع داعمي ومنفذي وأمراء تلك الحرب الذين أعددتهم ذات يوم خصوما لشعبك ومشروعك العربي، ثم تترك الآخرين الذين وقفوا معك في خندق واحد في مرمى ذلك الخصم دون أن توفره له أدنى مستوى من الحماية السياسة أو التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي طالما نشدها طوال تلك السنين العجاف.

نفترض أن الانتقالي سار على نهج الشرعية والتحالف وسلم الجبهات وفتحت العلاقات ووسع التفاهمات مع المليشيات الحوثية، ماذا ستكون ردة فعل قائدة السلام والتحالف من افتراض كهذا؟

أليس من حق المجلس الانتقالي الجنوبي أن يجلس مع الطرف الإيراني ويعقد معه تفاهمات مثل تلك التي قامت بها السعودية في سبيل تحقيق أهدافها التي أطلقتها في عاصفة الحزم والذي كان الجنوب شريكا فيها.

أذن لماذا تصمت الشرعية والقوى اليمنية أعلاميا وسياسيا وعسكريا وأمنيا أمام تلك الجرائم المرتكبة من قبل المليشيات الحوثية المتمردة على الشرعية سابقا، لقد تماهت تماما مع الاتفاق السعودي الإيراني تماما بل إنها صارت ملكية في ذلك أكثر من الملك.

لماذا التخوف من السير في طريق مثل طريقهم؟ فهل صرنا وكلاء للأمن القومي العربي والإقليمي والدولي دون أن ندرك؟ وهل مازلنا نبيع بالدين، والبائع بالدين هو الخاسر الأكبر في مشهد ساخن تعيشه الجنوب واليمن والمنطقة العربية والاقليم والعالم.




شاهد أيضًا

أمجد خالد… من واجهة "الشرعية" إلى عباءة الإرهاب.. عودة صوت ا ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 06:31 م

عاد اسم أمجد خالد إلى واجهة الأحداث مجدداً بعد ظهوره في تسجيل صوتي حمل لهجة تهديد واضحة ضد الجنوب، في وقت تشير فيه المعطيات إلى أن نشاطه ما يزال مرتبط


رسوم التصديقات الجامعية.. أعباء متزايدة تكشف فجوة رقابية وشب ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:47 م

يشهد ملف التصديقات الجامعية في اليمن جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تفاقم شكاوى الطلبة والخريجين من الارتفاع المفاجئ وغير المعلن لرسوم تصديق


أول تعليق لترامب على تمرير المشروع الأمريكي بشأن غزة .. ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:30 ص

هنا الرئيس الأمريكي ترمب دونالد العالم على "التصويت المذهل لمجلس الأمن الذي أقر تشكيل مجلس السلام بشأن غزة "، معتبرا القرار أحد أكبر التوافق


عاجل في ختام تداولات العملات الرقمية اليوم.... نزيف الخسائر ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:00 ص

شهدت عملة البيتكوينالرقمية انخفاضا حاذا مع نهاية الجلسة الأمريكية، حيث تتداول حاليا عند91,627.8 دولار، مسجلة هبوطا بنسبة %1.71 خلال آخر 24 ساعة. ويبلغ