آخر تحديث :الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 09:34 م

اخبار العالم

«هدنة غزة».. 200 متر تفصل بين إسرائيل و«حماس»

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 02:51 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

200 متر فقط تفصل بين مواقف إسرائيل و«حماس» حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولكن 200 متر في منطقة كبيرة في جنوب قطاع غزة تعني مساحة ليست صغيرة من الأرض قد تُبقي أو لا تُبقي رفح تحت السيطرة الإسرائيلية.

والحديث هو عن عمق الأراضي من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي خطوط الانسحاب التي ستلتزم بها إسرائيل، مع تضييق الفجوة إلى عدة مئات من الأمتار".

وبحسب الصحيفة فقد "أفادت التقارير بأن إسرائيل مستعدة للانسحاب لمسافة تتراوح بين 1000 و1200 متر تقريبًا من مسار فيلادلفيا، بينما تطالب حماس بـ 800 متر".

وبهذا الشأن قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "تطلب إسرائيل عمق محيط لا يقل عن 1200 متر، بينما تطالب حماس بعمق 800 متر وليس أكثر".

واستدركت: "تفترض المصادر المطلعة على التفاصيل أن هذا نزاع معقد، ولكن يمكن حله".

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الأطراف تنتظر رد "حماس" في الساعات المقبلة.

وقالت: "تنتظر إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة رد حماس على الاقتراح الأخير لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. كان من المفترض أن تعطي حماس إجابتها ليلة الثلاثاء".

كما أشارت إلى نقطة خلافية أخرى وهي مسألة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاقهم بموجب الاتفاق.

وقالت: "الاقتراح الإسرائيلي هو إطلاق 125 سجينا مدى الحياة وأكثر من 1100 معتقل مسجونين بعد 7 أكتوبر".

أما "يديعوت أحرونوت" فقالت: "من المتوقع أيضًا أن تضغط حماس من أجل إطلاق سراح المزيد من السجناء طويلي الأمد، ويُعتقد أن فارق المطالب يتراوح بين 100 و150 معتقلًا".

وقالت: "يرى المسؤولون الإسرائيليون أن القضية قابلة للحل، ويعتبرون وصول مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف علامة رئيسية على التقدم".

وأضافت: "وفي حال تقدم المفاوضات، من المتوقع أن يسافر ويتكوف إلى الدوحة للعمل على إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق. وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييمًا للوضع مساء الثلاثاء مع فريقه التفاوضي في قطر".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى اجتماع سيعقد غدا في روما بمشاركة ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر ومسؤول قطري.

وقالت: "سيعقد الاجتماع الثلاثي في روما في الوقت الذي لا تزال فيه حماس وفريق التفاوض الإسرائيلي يجريان محادثات غير مباشرة في الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "أوضح ويتكوف للطرفين في الأسابيع الأخيرة أنه لن ينضم إلى المحادثات في الدوحة إلا إذا اقترب الاتفاق من الإبرام".

وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن الاجتماع في روما كان علامة على أن الاتفاق قد يكون "مسألة أيام".

من جهته، فإن موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي نقل عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي صباح اليوم الأربعاء تحذيره من التقارير المتسرعة عن انفراجة وشيكة في مفاوضات اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار مع حماس، التي تجري في قطر.

لكن بحسب المصدر السياسي هناك "تفاؤل حذر"، ينبع بشكل أساسي من مزاج الوسطاء، وليس من معطيات قوية على الأرض، لأن رد حماس الرسمي لم ينقل بعد إلى الوفد الإسرائيلي.

ووفقا للمصدر، يبدو أن الوسطاء، الذين لم ينقلوا بعد إلى إسرائيل رد حماس الرسمي على الاقتراح المحدث، قد تلقوا بالفعل موقف الحركة من ممثليها في الدوحة.

ومع ذلك، فهم ليسوا في عجلة من أمرهم لنقلها إلى الفريق الإسرائيلي، في محاولة لتحسين الإجابة من أجل منع المزيد من الجمود في العملية.

وقال المصدر الإسرائيلي: "من الممكن أن تكون الإجابة التي ستتلقاها إسرائيل على غرار "نعم ولكن"، مضيفا "ممثلو الوسطاء تحدثوا مع حماس في الساعات الأخيرة في محاولة لجعل الرد أكثر دقة وربما حتى تحسين صياغة الرد ليكون أساسا حقيقيا للتقدم".