ترأس الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، اجتماعاً موسعاً لقيادة المجلس الانتقالي في العاصمة عدن ومديرياتها، مشدّدًا على ضرورة وحدة الصفّ وتعزيز العمل المؤسسي ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، كأولوية قصوى في هذه المرحلة.
وحدة الصفّ لمواجهة التحديات:
أكدّ الرئيس الزُبيدي في كلمته على أهمية وحدة الصفّ بين قيادات المجلس الانتقالي في عدن، مُشدّداً على أنّ "القيادات المحلية لانتقالي عدن تحمّل على عاتقها مسؤولية وطنية جسيمة لما تمثله عدن من رمزية كعاصمة سياسية للجنوب، داعيًا إلى "احتواء الجميع والعمل من أجل الجميع" لخدمة المواطنين في مختلف مديريات عدن.
مكافحة الفساد وتحسين الخدمات:
شدّد الرئيس الزُبيدي على أهمية مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في مختلف أجهزة المجلس الانتقالي، مؤكداً أنّ "الفساد آفةٌ تُهدّدُ مستقبلَنا وتُعيقُ تقدّمَنا." كما دعا إلى بذل أقصى الجهود لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والعمل على "تسخير كافة الإمكانيات المُتاحة للتخفيف من معاناتهم."
تعزيز العمل التنظيمي:
أشار الرئيس الزُبيدي إلى ضرورة تعزيز العمل التنظيمي في مختلف هيئات المجلس الانتقالي، وتطوير آليات التنسيق والتكامل مع السلطات المحلية في عدن ومديرياتها. كما دعا إلى العمل جنباً إلى جنب مع اللجان المجتمعية وممثلي عدن في الهيئات المركزية لتقديم صورة مشرفة للمجلس وتعزيز حضوره الجماهيري والسياسي.
تقييم الأداء وخطط مستقبلية:
استعرض خلال الاجتماع عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية في عدن مؤمن السقاف، تقرير الأمانة العامة الخاص بتقييم أداء الهيئة التنفيذية لانتقالي عدن، وأبرز ما حققته في مختلف الجوانب التنظيمية والسياسية والاجتماعية منذ تشكيلها.
كما استمع الرئيس الزُبيدي من مديري الإدارات في تنفيذية عدن ورؤساء الهيئات التنفيذية في المديريات لشرح موجز عن الأوضاع في مديرياتهم وخططهم للارتقاء بالعمل والانخراط بين أوساط الجماهير.
رسالة أمل للشعب الجنوبي:
تؤكد توجيهات الرئيس الزُبيدي في هذا الاجتماع على أهمية الدور المُلقى على عاتق المجلس الانتقالي في العمل على مجابهة التحديات وتحسين الأوضاع في الجنوب.
ويعوّل الشعب الجنوبي على جهود قيادته السياسية في هذا المجال، باعتبارها تمثل أملًا كبيرًا على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية وصدّ حرب الخدمات التي تشنّها القوى المعادية.
مُستقبلٌ واعدٌ للجنوب:
تحمل جهود المجلس الانتقالي، على مستوى الإدارات المختلفة، أهمية كبيرة لوضع حد للأزمات الراهنة التي تواجهها المحافظات الجنوبية، والتي تُشكّل تهديدًا وجوديًا للجنوب العربي.
وتُؤكّد هذه الجهود على عزم المجلس الانتقالي على المضيّ قدمًا في مسيرة البناء والتنمية، وتحقيق تطلّعات الشعب الجنوبي في الحرية والكرامة والرخاء.
