آخر تحديث :الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 07:45 م

اخبار وتقارير

بن بريك: شرعية البيانات سقطت.. وحضرموت تحسم خيارها مع الجنوب

الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 05:31 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعة خاصة

قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، إن ما وصفها بـ«الصلاحية السياسية والأخلاقية» لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد انتهت، مؤكدًا أن موقعه فقد أي مشروعية حقيقية على الأرض، في ظل قرارات وبيانات منفصلة عن واقع الناس وتطلعاتهم وأمنهم.

وأوضح بن بريك، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا)، وتابعتها «العين الثالثة»، أن القرارات التي لا تعكس تطلعات المواطنين ولا تحترم أمنهم، مصيرها الطبيعي هو التجاهل، ومكانها الحقيقي خارج حسابات الفعل الوطني الجاد.

وأشار بن بريك إلى أن حضرموت تتحرك اليوم من منطلق وعي عميق، ينطلق من حقيقة أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الأرض وأهلها، لا شرعية البيانات والمكاتب، لافتًا إلى أن الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يمثل ضرورة وطنية لحماية الجنوب وتحصين حضرموت بوصفها قلبه النابض وعموده الاقتصادي والسياسي.

وشدد نائب رئيس المجلس الانتقالي على أن المرحلة الراهنة تفرض اتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة، في مقدمتها إعادة تقييم أي شراكات ثبت عجزها أو تخاذلها في مواجهة القوى الانقلابية، أو تورطها في إطالة أمد الأزمات، معتبرًا أن الشراكات التي لا تحمي الشعب ولا تصون السيادة تتحول من رافعة سياسية إلى عبء وطني.

وأكد بن بريك أن إنهاء هيمنة قوى معادية داخل منظومة الشرعية لم يعد خيارًا مؤجلًا، في ظل ممارسات شملت الحصار الاقتصادي وقطع المرتبات ومصادرة القرار والسيادة، واستخدام معاناة المواطنين كورقة ضغط سياسية، مشددًا على أن كرامة الناس وحقهم في العيش بسلام يفرضان حسم هذا العبث.

وفي سياق متصل، أوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي تعامل، ولا يزال، بأقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية، حرصًا على الاستقرار وتغليبًا للحكمة، إلا أنه يمتلك أوراقًا ومعطيات «ثقيلة الوزن» لم تُستخدم حتى الآن مراعاةً للمصلحة العامة، محذرًا من أن استخدامها – إذا فُرض – سيكشف حقائق كثيرة ويفضح شبكات العبث والقوى المستفيدة من الفوضى وإطالة الأزمات.

وأكد بن بريك أن حضرموت آمنة ومستقرة بأهلها، بفضل وجود قوة تحميها ووعي يسندها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة والأمنية الجنوبية أثبتت قولًا وفعلًا أن أمن حضرموت والجنوب خط أحمر، وأن أي محاولة للمساس به ستُواجَه بحزم.

وتطرق إلى ملف الثروات، محذرًا من خطورة العبث بثروات حضرموت، مؤكدًا أنها حق أصيل لأبنائها، ولن يُسمح باستمرار نهبها أو الالتفاف عليها عبر مصافٍ غير قانونية أو شبكات فساد اعتاشت طويلًا تحت مظلة الدولة اليمنية، مشددًا على أن الجنوب الذي يتشكل اليوم هو جنوب الدولة والمؤسسات، لا جنوب الفوضى والعبث.

واختتم بن بريك تصريحاته بالتأكيد على أن إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى، «قاب قوسين أو أدنى»، تفرضه إرادة شعب، وتثبته معادلات الأرض، وتسنده تضحيات جسيمة، مشددًا على أن الجنوب، من المهرة إلى باب المندب، ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته كاملة السيادة، غير عابئ بالضغوط أو البيانات أو محاولات الالتفاف.

وقال: «حضرموت قالت كلمتها، والجنوب حسم خياره، ومن يراهن على إخضاع الشعوب بالقوة أو بالبيانات، عليه أن يدرك أن التاريخ لا يُكتب بالصواريخ ولا بالبيانات، بل بإرادة الشعوب».