اعتبرت حركة "حماس" أن "تصفية" القوات الإسرائيلية لمقاتليها العالقين في أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يشكل "خرقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، محملة إياها المسؤولية عن حياتهم.
وأشارت الحركة في بيان إلى أن "الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاضرين في أنفاق مدينة رفح تعد خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
و تابعت: "تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا، وندعو الإخوة الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال السماح لابنائنا بالعودة إلى بيوتهم".
وقالت الحركة: "لقد بذلت الحركة، طوال الشهر الماضي، جهوداً كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحل مشكلة المقاتلين وعودتهم إلى بيوتهم، وقدمت أفكارا واليات محددة لمعالجة هذه المشكلة، في تواصل كامل مع الوسطاء والإدارة الأمريكية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الاحتلال تسف كل هذه الجهود".
وصباح يوم الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته الحربية شنت غارة جوية على مدينة رفح، مشيراً إلى أن قواته عثرت على جثة أحد المسلحين الذين تم القضاء عليهم ومعها ثلاثة آخرين".
وتابع: "بعد التعرف على المسلحين، أطلقت القوات النار عليهم من مسافة قريبة وقضت عليهم، كما قبضت على مخربين آخرين كانا موجودين داخل المبنى"، موضحاً أن عناصره قاموا خلال الأسبوع الأخير بالقضاء على أكثر من 20 مخربا وقبضوا على 8 آخرين".
ووفق وسائل إعلام عدة، قد يكون ما يصل إلى 200 مقاتل من "حماس" محاصرين في أنفاق رفح، تحت جزء من القطاع الفلسطيني أجرت القوات الإسرائيلية إعادة انتشار فيه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان وفد من "حماس" برئاسة كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، تناول الأحد خلال محادثات في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد المنخرطة بلاده في جهود الوساطة لحل النزاع، مصير "مقاتلي رفح" الذين انقطع التواصل معهم، وفق بيان صادر عن الحركة الفلسطينية.
عناصر من القسام (مواقع).
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول / أكتوبر بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة ما زال يتعين على حماس وحلفائها تسليم رفات رهينتين خطفا في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأتاح هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية، إرساء هدوء نسبي بين إسرائيل و"حماس"، لكنه لم يوقف تماما أعمال العنف، إذ يتبادل الطرفان الاتهام بانتهاك وقف إطلاق النار.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قتل ما لا يقل عن 339 فلسطينيا في غزة وفق وزارة الصحة في القطاع التابعة لسلطة "حماس".