ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته الأربعاء، أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، فستظل روسيا تشكل تهديدا لأوروبا.
وفي تصريح لصحيفة "إل باييس" الإسبانية، قال روته إن "الجميع يدعو ويعمل من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قبل نهاية العام".
لكنه أشار أنه حتى وإن تحقق ذلك، فإن روسيا ستبقى لفترة طويلة تهديدا بالنسبة الأوروبا".
ولفت روته إلى أن روسيا تواصل مهاجمة أوكرانيا، مضيفا أنه "إذا كان رئيس روسيا مستعدا للتضحية بمليون من شعبه من أجل وهم إعادة كتابة التاريخ، فعلينا أن نكون على استعداد لهذا السبب يجب أن تنفق أموالا أكبر بكثير على دفاعنا".
وقال إن خطة سلام لا تغير التقييم القائل إن روسيا تشكل تهديدا طويل المدى الأوروبا. وحتى لو كان هناك اتفاق سلام في أوكرانيا، ستظل روسيا تهديدا لأوروبا".
وبخصوص إسهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مسار السلام، عد روته. بأنه "يعمل بنشاط على حل النزاعات، بما في ذلك في غزة".
وتابع: "أجرينا أكثر من 100 لقاء مع القادة الأوروبيين، لكن في نهاية المطاف كان الرئيس الأميركي هو من حل المأزق القائم في غزة، مع قطر وإسرائيل والفلسطينيين. أنا فعلا سعيد القيادة الرئيس ترامب، وأدعمه بالكامل".
وفي 10 تشرين الأول / أكتوبر الماضي دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ بناء على خطة طرحها ترامب
وتوصلت إليه حركة "حماس" وإسرائيل، إثر مفاوضات غير مباشرة بمشاركة تركيا وقطر ومصر، وبإشراف أميركي.
والأحد أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام محدثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا من دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشييتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا، قالت إن الإدارة الأميركية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
ويحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراض إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف الناتو نهائيا.
ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تتواصل الحرب بين روسيا وجارتها أوكرانيا وتشترط موسكو لإنهائه، تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلا" في شؤونها.