ثار بركان فى المنطقة الشمالية الشرقية من إثيوبيا، مطلقًا أعمدة كثيفة من الدخان يصل ارتفاعها إلى تسعة أميال (14) كيلومترا في السماء، وفقًا لمركز تولوز الاستشارى للرماد البركاني (VAAC)، وهو ما عرف باسم بركان إثيوبيا.
وسجلت الأجهزة انبعاث رماد كثيف وغازات ضارة، حيث تجاوز العمود البركاني عشرة كيلومترات، وانتشرت السحب الرمادية فوق القرى القريبة، وشعر السكان بهزة مفاجئة وخرج كثيرون إلى مناطق أبعد.
وترجع أهمية الحدث إلى أن البركان لم ينشط لنحو اثني عشر ألف عام، وهذا الرقم وضعه الجيولوجيون ضمن قائمة البراكين الهادئة، وعاد النشاط في لحظة واحدة وصعد الرماد بسرعة، وغطى الطرق غير الممهدة، وتوقفت حركة السير في نطاق واسع، وانخفض مدى الرؤية، وواجهت فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول للمنطقة، وفقًا الصحيفة BBC البريطانية.
أدى هذا الانفجار البركاني إلى حالة من الهلع بين السكان المحليين الذين اضطر العديد منهم إلى مغادرة منازلهم، خاصة مع انتشار سحب الرماد التي أدت إلى تقليل مستوى الرؤية في المنطقة، واعتماد المراقبة كان بشكل رئيسي على الأقمار الصناعية بسبب وعورة التضاريس.
وتتواصل الدراسات الجيولوجية لتقييم استمرار نشاط البركان ومخاطره المحتملة وهذا الثوران يعتبر استثنائيا في السجل الجيولوجي للمنطقة، حيث كان آخر نشاط مسجل لآلاف السنين، مما يسلط الضوء على الحاجة لمتابعة دائمة وتأهب للوقاية من الكوارث البركانية في المنطقة، وفقا لوكالة رويترز الأمريكية.