السبت، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2025
أثار وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور جدلًا كبيرًا خلال اجتماع وزاري مع الرئيس دونالد ترامب، بعد أن ادعى وجود صلة محتملة بين الختان وإصابة الأطفال بالتوحد، مشيرًا إلى أن هناك دراستين تُظهران أن الأطفال الذين يُختنون مبكرًا لديهم ضعف معدل الإصابة بالتوحد، وربما يكون السبب استخدام الأسيتامينوفين (تايلينول).
ورغم أن كينيدي لم يُحدد مصدر الدراسات، إلا أن بحثًا دنماركيًا عام 2015 شمل أكثر من 343 ألف طفل أشار إلى أن الذكور المختونين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد قبل سن العاشرة مقارنة بغير المختونين، مرجحًا أن الألم والجراحة المبكرة قد تساهم في اضطرابات عصبية أو سلوكية لاحقًا.
في المقابل، وصف منتقدون الدراسة بأنها "معيبة"، مشيرين إلى أن الباحثين أغفلوا مقارنة الختان بحالات مؤلمة أخرى مثل التهابات المسالك البولية عند الأطفال.
ومن جهة أخرى، دراسة إيرلندية عام 2024 توصلت إلى نتائج مغايرة، إذ وجدت أن الأولاد المختونين المصابين بالتوحد أظهروا تحسنًا في السلوك والمشكلات الحسية مقارنة بغير المختونين.
أما الحاخام نيخيميا ماركوفيتس، وهو مختص بالختان من الجيل الخامس، فقال إن العملية "سريعة ويتم تحملها جيدًا"، مؤكدًا أنه يتابع بنفسه حالات الأطفال بعد العملية لضمان تعافيهم الكامل.
وتأتي تصريحات كينيدي بعد أسبوعين فقط من تحذير ترامب للحوامل من تناول الأسيتامينوفين إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرًا إلى احتمال ارتباطه بزيادة خطر التوحد.
يُذكر أن معدلات تشخيص التوحد في أمريكا ارتفعت بنسبة 400% منذ عام 2000، إذ يُقدَّر الآن أن طفلًا واحدًا من بين كل 31 طفلًا مصاب بالاضطراب.