آخر تحديث :الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 09:40 م

اخبار وتقارير

جهاز مكافحة الإرهاب: من إحباط أولى شحنات الطائرات المسيرة إلى ضبط أكثر من 58 حاوية حوثية.. إنجازات تُنسب للجنود المجهولين

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 07:12 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعة خاصة

أكد جهاز مكافحة الإرهاب أن عملية ضبط الشحنة الأخيرة المكونة من 58 حاوية بميناء عدن، والتي ضمت مصانع طائرات مسيرة ومعدات عسكرية وتجسسية كانت في طريقها لمليشيات الحوثي، تأتي في سياق الجهود الأمنية المتواصلة التي يقودها الجهاز منذ أشهر، والتي سبق أن توّجت في 2 أغسطس الماضي بضبط أول شحنة نوعية تضمنت طائرات مسيّرة وأجهزة تحكم ومعدات عسكرية خطيرة.

وأوضح مصدر مسؤول في الجهاز أن العملية الأخيرة ليست معزولة عن الإنجاز السابق، بل جاءت استكمالًا للتحقيقات والمعلومات الاستخباراتية التي باشرها الجهاز منذ إحباط الشحنة الأولى، حيث تم رفع تقرير متكامل بالأدلة إلى النيابة الجزائية المتخصصة وإلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

وأشار المصدر إلى أن الجهاز، وبالتنسيق مع النائب العام القاضي قاهر مصطفى، ومصلحة الجمارك وأمن المنطقة الحرة، هو من وضع آلية التفتيش الاستباقي التي أدت إلى كشف الشحنات الكبيرة لاحقًا، مؤكدًا أن نجاح أي عملية أمنية لاحقة هو ثمرة مباشرة للجاهزية الأمنية والاستخباراتية التي أسسها جهاز مكافحة الإرهاب منذ أشهر.

وأضاف أن التضليل الذي تمارسه شبكات التهريب الحوثية يهدف إلى إظهار هذه الشحنات وكأنها شحنات تجارية عادية، غير أن التنسيق المحكم بين جهاز مكافحة الإرهاب والنيابة الجزائية مكّن من كشفها وتعطيل خطط الحوثيين.

ولفت المصدر إلى أن الإشادة التي صدرت مؤخرًا من جهات سياسية وأمنية بعملية ضبط الحاويات أمر إيجابي يعكس تضافر الجهود، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة توثيق أن البداية الفعلية للعملية والجهود الاستخباراتية المباشرة تعود إلى جهاز مكافحة الإرهاب الذي تحرّك أولًا وكشف أولى الخيوط.

وأكد الجهاز أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية بالتعاون مع النيابة العامة، وأنه سيواصل رفع تقاريره إلى الجهات الوطنية والدولية، باعتبار أن هذه العمليات لا تهدد أمن اليمن فقط، بل تمثل خطرًا إقليميًا ودوليًا.

وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن جهاز مكافحة الإرهاب، بقيادة اللواء الركن شلال علي شائع، ماضٍ في أداء مهامه الوطنية بصمت وبُعد عن الأضواء، بعيدًا عن أي محاولات نسب البطولات أو إنكار الأدوار، وأن الإنجازات ستظل تُسجّل باسم رجال الميدان الذين يقفون على خطوط الدفاع الأولى ضد الإرهاب والتهريب.