آخر تحديث :الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 07:05 م

آراء

الحرب الإعلامية ضد المشروع الجنوبي

الخميس - 25 سبتمبر 2025 - الساعة 07:01 ص

الكاتب: نصر هرهرة - ارشيف الكاتب

تأتي الحرب الإعلامية التي تشنها العناصر المعادية لتطلعات شعب الجنوب ضد المشروع الوطني الجنوبي هذه الأيام ، في ظل التقدم الملحوظ للمشروع على كافة الصعد والإنجازات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تحققت، وهذا ينم عن عدائهم لتطلعات شعب الجنوب وليس فقط للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشنون حملتهم متدثرين بفكرة (كلمة حق يراد بها باطل).

تصحيح أوضاع المجلس الانتقالي الجنوبي ونقد السلبيات وتصحيح وإصلاح الأوضاع الداخلية له وتحت شعار (استبدال مشروع المجلس الانتقال، إنتاج مشروع جديد عقلاني، تصحيح مشروع الانتقالي) وكل ذلك هدفه الأول والأخير محاولة إسقاط مشروع الاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990م وإنتاج مشروع ما دون الاستقلال، وكما ندرك جميعًا بأن هناك مشروعين يمنيين آخرين هما مشروع اليمن الفيدرالي من سته أقاليم ومشروع اليمن الاتحادي من إقليمين ولا يوجد غير هذه الثلاثة المشاريع حاليًّا في الساحة فهم بحربهم ضد مشروع الاستقلال لا ينشدون غير يمن فيدرالي من سته أقاليم وفي أفضل الحالات من إقليمين.

إننا ندرك أن هذه هو هدف القوى اليمنية في حربها ضد الجنوب ومن يناصرونها من بني جلدتنا لكن أن يأتي من نخب سياسية تنتمي أو مقربه من المجلس الانتقالي أو تدعي انحيازها لقضية شعب الجنوب أو شاركت في الحراك الجنوبي فهذا أمر غير مفهوم فأما أنها لم تكن يوما مع تطلعات شعب الجنوب ولكن ذهبت مع التيار الجنوبي الصاعد لتحتمي به ثم تنقض عليه حين تتاح لها الفرصة أو أنها عناصر نفعيه لا يهمها غير مصالح أنانية ضيقة.

وهناك محاولات لخلط الأوراق تجري من خلال حرق المراحل ومحاولة الدفع بالقيادة السياسية الوطنية الجنوبية إلى المغامرة لتدمير كل ما تحقيق على صعيد المشروع الوطني الجنوبي من جهة ومن جهة أخرى الخلط بين مهام إدارة المرحلة الراهنة والنضال من أجل تحقيق التطلعات السياسية لشعب الجنوب فلو أن تلك النخب السياسية تنظر بواقعية كما تدعي لما خلطت بين المهام الأنية (مهام إدارة المرحلة الراهنة) والمشروع الوطني الجنوبي فلو أنها توجه نقدها لإدارة المرحلة الراهن وليس لمشروع الاستقلال لتفهم الآخرين لما تقوله ولأسهمت انتقاداتها تلك في تصحيح الأوضاع.