آخر تحديث :الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 01:19 م

قضايا

أثر يختفي بين الرماد — 11 عاماً على أسرار المفقودين التركمان

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 11:38 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة / متابعات

كشف النائب السابق فوزي أكرم، اليوم الخميس 2 تشرين الأول 2025، أن مصير غالبية المفقودين من القومية التركمانية خلال أحداث حزيران 2014 ما زال مجهولاً حتى اللحظة، بعد مرور أكثر من 11 عاماً على المأساة.

وأوضح أكرم في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن العشرات من القرى والقصبات والمدن التركمانية كانت من أولى أهداف هجمات تنظيم داعش، خاصة في تلعفر وقراها، وصولاً إلى مناطق في نينوى وصلاح الدين وديالى، مبيناً أن نحو 70% من المفقودين لم يتم الكشف عن مصيرهم بعد.

وأضاف أن عمليات البحث لا تزال جارية كلما توفرت معلومات جديدة، حيث جرى انتشال عشرات الرفات من المقابر الجماعية، أبرزها مقبرة بئر علو عنتر قرب تلعفر.

وأكد أكرم أن التركمان كانوا من أكثر المتضررين من مجازر داعش وتدمير قراهم، مشدداً على ضرورة تدخل عاجل من الحكومة لحسم هذا الملف ومنح ذوي المفقودين بارقة أمل بعد انتظار دام أكثر من عقد لمعرفة مصير أحبائهم.

وتشهد مناطق واسعة من نينوى وصلاح الدين وديالى منذ حزيران 2014 انهياراً أمنياً واسعاً، حيث تعرضت المدن والقصبات التركمانية، لا سيما تلعفر، لهجمات شرسة رافقها عمليات قتل جماعي وتهجير قسري طالت آلاف العائلات، فيما أبيدت أو دُمرت قرى كاملة.

رغم اكتشاف مقابر جماعية تضم رفات العديد من المفقودين، مثل مقبرة بئر علو عنتر، إلا أن أعداداً كبيرة ما تزال مصائرها مجهولة حتى اليوم، تاركة هذا الملف من أكبر الملفات الإنسانية العالقة في العراق منذ عهد داعش.