آخر تحديث :الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 01:19 م

منوعات

همس يقلد الأصوات — مكالمات تبدو حقيقية تسرق هوياتك

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 11:34 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة / متابعات

حذر باحثون في شركة الأمن السيبراني NCC Group من تصاعد هجمات الاحتيال الصوتي (Vishing) المدعومة بتقنيات استنساخ الصوت في الزمن الحقيقي، بعد تجارب نجح خلالها المهاجمون في الوصول إلى بيانات حساسة وإجراء تغييرات خطيرة مثل إعادة تعيين كلمات المرور وتغيير عناوين البريد الإلكتروني.

وذكرت التجارب أن النسخ الصوتي الفوري يتجاوز تقنيات الـDeepfake التقليدية التي كانت تعتمد على تسجيلات معدّة مسبقًا أو أنظمة تحويل النص إلى كلام (TTS)، ليقدم صوتًا مطابقًا لشخص حقيقي خلال محادثة مباشرة، مع قدرة على تعديل النبرة والتفاعل بجانب المهاجم في الوقت نفسه.

ويمكن دمج هذه التقنية في تطبيقات اتصالات شائعة مثل Google Meet وMicrosoft Teams، كما يسهل تزوير أرقام الهواتف عبر خاصية Spoofing لإضفاء طبقة إضافية من المصداقية، ما يجعل الضحايا يثقون في المتصل ويستجيبون لأوامره.

والأخطر أن الأدوات اللازمة لمثل هذه الهجمات ليست باهظة التكلفة أو منحصرًة بفرق متطورة؛ فالأدوات "الجيدة بما يكفي" متاحة ويمكن للأفراد والمجموعات الصغيرة تنفيذ هجمات فعالة، بحسب الباحثين.

ووصف خبراء الأمن السيبراني الاستنساخ الفوري بأنه مضاعف للقوة في يد المحتالين، مؤكدين أن التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليدي تقرب الأصوات المزيفة من الأصوات الحقيقية أكثر من أي وقت مضى، وتوقّع بعضهم أن تصبح أغلب هجمات الاحتيال الصوتي مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.

كما لفت الباحثون إلى أن الجمع بين الصوت المزيف والفيديو المزيف (Deepfake Video) سيمثل قفزة نوعية في خطورة الاحتيال الاجتماعي، رغم وجود تحديات تقنية في مزامنة الصوت مع الصورة، إلا أن سرعة التقدم تقرب هذه الإمكانية بسرعة.

الخلاصة: نحن أمام جيل جديد من الاحتيال الرقمي — صوت مألوف قد لا يكون إلا نسخة مصنوعة بالذكاء الاصطناعي — مما يستدعي توعية مستخدمي الاتصالات وفرض إجراءات تحقق قوية داخل المؤسسات للحماية من محاولات الاستغلال الاجتماعي والهجمات القائمة على استنساخ الصوت.