آخر تحديث :الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 01:30 م

اخبار العالم

نائب أردني :: حان وقت الاستقلال الاستراتيجي — تنويع التحالفات وتعزيز القدرات العسكرية بعيدًا عن الاعتماد الأحادي على واشنطن

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - 11:04 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة / متابعات

طالب النائب صالح العرموطي الحكومة ومجلس النواب باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتعزيز القدرات الدفاعية والسياسية للأردن، مشددًا على ضرورة شراء أسلحة متطورة وطائرات قتالية واستطلاعية لتكون البلاد جاهزة في حال فُرضت حرب.

وقال العرموطي، في تصريح لـ"الأردن 24"، إن الاعتماد الأحادي على الولايات المتحدة لم يعد مجدياً، داعيًا إلى تنويع التحالفات مع دول مثل روسيا والصين ودول أخرى قادرة على تقديم دعم سياسي وعسكري بديل، مشيرًا إلى أن البقاء تحت مظلة حصرية قد يعرض البلد لمخاطر حال تغير مواقف الشريك الوحيد في أوقات الأزمات.

ووصف العرموطي خطاب "الارتباط الأحادي" بأنه يجعل الدولة تابعة بدلاً من أن تكون شريكًا فاعلاً قادرًا على حماية مصالحه، معبِّرًا عن قلقه من تصريحات أميركية متقلبة وغياب ضمانات ثابتة للمصلحة الوطنية.

وانتقد النائب ما وصفه بـ"الصمت الرسمي والإعلامي" حيال تصريحات وتهديدات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستنكرًا غياب أي رد حكومي واضح أو إعلامي رسمي يواجه هذه التهديدات، ومؤكدًا أن هذا الصمت يضر بمصالح الأردن ويمنح خصومه مساحة لتنفيذ مخططات ترمي إلى المساس بالمقدسات وقطع الخدمات الحيوية.

ودعا إلى استغلال كل المنافذ الدبلوماسية لفضح هذه المخططات قانونيًا وسياسيًا، مقترحًا تقديم شكاوى رسمية إلى الجهات الدولية ورفع طعون إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، واعتبار ما يجري جرائم تهدد السلم والأمن العالميين، ومخالفة للمادة 9 من ميثاق الأمم المتحدة.

وعن البعد الشعبي والمؤسسي، شدد العرموطي على ضرورة تعميق ثقافة المقاومة وتهيئة بيئة وطنية داعمة للمواجهة، مستشهدا بتاريخ القادة الذين لم يدخلوا المعارك إلا بعد تهيئة المجتمع والدعم الشعبي، ودعا إلى إظهار قوة الجيش وخدمة العلم كرسائل وطنية جامعة.

كما انتقد استمرار تمديد عمل مجلس النواب وغياب انعقاده في وقت تواجه فيه المنطقة ظروفًا بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى أن ذلك يؤثر سلبًا على الرقابة التشريعية ويضعف قدرة الدولة على مواجهة الأزمات، خاصة مع وجود قوانين موازنة وملفات اجتماعية واقتصادية ملحة.

واختتم العرموطي بنداء إلى المجالس العلمية ووسائل الإعلام والمنابر والمساجد للقيام بدور توعوي وتحريك الوجدان الوطني، والمطالبة بموقف رسمي واضح يعلن أن ما يقوم به العدو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مع ضرورة ترجمة ذلك إلى خطوات دبلوماسية وقضائية عملية، وليس مجرد بيانات شجب.