آخر تحديث :السبت - 09 أغسطس 2025 - 02:40 م

الظهور الثاني لعوض الدوخي

السبت - 09 أغسطس 2025 - الساعة 12:36 م

مشاري الذايدي
الكاتب: مشاري الذايدي - ارشيف الكاتب



الكتابات التاريخية، بصيغة كلاسيكية، أو بمقاربات أدبية إبداعية، في الخليج، قليلة، أعني إبداع أبناء الخليج عن الخليج.


شُحّ المحتوى التاريخي في الجزيرة العربية، ظاهرة ملحوظة من أطرافٍ كثيرة، قديماً وحديثاً، لكن ليس عن هذا حديثنا اليوم، بل لتسليط الضوء على إصدارٍ جديد، أبدعه الروائي الكويتي المعروف (طالب الرفاعي) في روايته تحت عنوان: «دوخي... تقاسيم الصَّبا»، التي يستلهم فيها سيرة حياة الفنان الكويتي عوض دوخي، منذ ولادته في منطقة شرق عام 1932 لحين وفاته عام 1979، متناولاً أهم المحطات الإنسانية والموسيقية في حياة هذا الفنان الشهير.


الرواية، حسب مطالعة هذه الصحيفة، تتبّع مسيرة الفنان عوض دوخي الذي وُلِد في بيئة موسيقية، فجدّه كان نهّاماً (لون غنائي بحري) مطرباً يغنّي على سطح السفينة، وكذلك والده وخاله وأخوه الأكبر الذي علّمه العزف على العود.


عوض دوخي أو الدوخي، له حضور خاصٌّ في وجدان أبناء الكويت وكل دول الخليج، بما فيه العراق، وخارج هذه الديار، بصوته المنفرد بهدوئه وعذوبته، وكذلك بإتقانه «فنّ الصوت» هذا اللون الطرَبي اللذيذ والراقي، بإيقاعاته وصفق الكفوف «الشربكة» الخاصّة، في إضافة إيقاعية فريدة في الطرَب الكويتي والخليجي.


هذا الفنّان الجادّ (أبو فهمي) أو (بوفهمي) تيتّم باكراً، فاضطّر للعمل على السفن البحرية الكويتية منذ نعومة أظفاره، وعاش مأزق الحياة الصعب بتأمين لقمة العيش له وأسرته، مُتخذاً العزف على العود والغناء رفيقاً له طوال حياته.


قبل ذلك كتب الروائي الكويتي الراحل (إسماعيل فهد إسماعيل) رواية صدرت 2015 تحت عنوان (الظهور الثاني لابن لعبون) في استعادة سوريالية إبداعية للشاعر الكبير، شاعر الرومانسية والحكمة والهجاء (محمد بن لعبون) الذي غادر الدنيا، في الكويت، شابّاً، عام 1831م.


هذه الأمثلة القليلة تثير الشوق للمزيد من هذه المقاربات لشخصيات تركت أثراً أدبياً دائماً في ثقافة وخيالات أبناء الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان... والسعودية بكل أقاليمها طبعاً.


شخصيات مثل محسن الهزّاني وبديوي الوقداني والماجدي بن ظاهر وراشد الخلاوي وراشد بورسلي وبركات الشريف وحميدان الشويعر، وغيرهم كثير.


لا نريد الحديث عن الكتابة التوثيقية التسجيلية التاريخية - على ندرة هذه أيضاً - بل التناول الإبداعي؛ لأن الأخير يمنح الكاتب فسحة في استبطان مشاعر الشخصية المكتوب عنها، وعدم الالتزام بالسرد الوثائقي الحرفي، وإن كانت موادّ المعلومات، هي الأساس لتشييد العِمارة الإبداعية... وهذا ما يعني، للمُبدع، وجوب الجِدية في البحث والقراءة والاستيعاب للتاريخ بكل وثائقه وسرده وشهاداته، حول الشخصية المُراد الكتابة عنها روائياً، أو بأي صفة إبداعية أخرى.


هل من مبادرات؟ وهل من مبادر؟




شاهد أيضًا

عاجل | ترمب: سأعقد لقاء مع الرئيس الروسي يوم الجمعة المقبل ف ...

السبت/09/أغسطس/2025 - 01:16 ص

عاجل | ترمب: سأعقد لقاء مع الرئيس الروسي يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا الأمريكية


تسعة أيام من القلق تنتهي بالفاجعة.. الضالع تودّع الطفل عبدال ...

السبت/09/أغسطس/2025 - 12:10 ص

خيّم الحزن على قرية الزند بمنطقة زبيد في محافظة الضالع، الجمعة 8 أغسطس 2025، بعد العثور على جثة الطفل عبدالرحمن توفيق محمد (3 أعوام) في أحد الشعاب الخ


الريال اليمني يتماسك في سوق مضطرب.. أسعار الصرف تستقر لليوم ...

الجمعة/08/أغسطس/2025 - 10:01 م

سجّل الريال اليمني مساء الجمعة 8 أغسطس 2025، استقرارًا ملحوظًا أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، بحسب مصادر مصرفية. وبلغ سعر صر


الزُبيدي يتدخل لتهدئة وادي حضرموت: توجيهات صارمة لحماية المت ...

الجمعة/08/أغسطس/2025 - 09:42 م

أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، ، اتصالًا بوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر ا