آخر تحديث :السبت - 08 فبراير 2025 - 05:20 م

رأس الرجل الأول على طاولة الإسرائيلي

الإثنين - 08 أبريل 2024 - الساعة 10:42 م

خالد سلمان
الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب


وزير خارجية إيران التقى يوم أمس في مسقط بممثل الجماعة الحوثية، صياغة الخبر عام لم يخض بالتفاصيل، إلا أن توقيت اللقاء بعد تداعيات قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، ومقتل قيادات الصف الأول في الحرس الثوري، تضفي على هذا الاجتماع أهمية استثنائية، وصفة تتخطى البحث في السياسة إلى الخوض في الجانب العملياتي، فإيران هددت بالرد على الإسرائيلي، ثم ما لبثت أن ذهبت لتوجه الوكلاء وتبحث معهم حدود الرد وسقفه، ومن سينفذه ومكان وزمان التنفيذ.

في هذا السياق يمكن قراءة لقاء عبداللهيان بكبير مفاوضي الحوثي، وتحميله الرسائل الإيرانية التنفيذية، والأوامر العملياتية للشروع بإعداد وتجهيز حيثيات الرد نيابة عن طهران.

ما لا تدركه سلطة صنعاء أن شعار الموت للإسرائيلي شيء صالح للاستهلاك السياسي التعبوي الداخلي، أما تنفيذه بتوصية إيرانية شيء مختلف، له تبعات مدمرة على ما بقي للميلشيات المسلحة من قوة، حيث إن ردود الكيان غير منضبطة، وهي خارج مراعاة القانون الدولي، وتذهب بالانتقام بعيداً حد تصفية إلى جانب معاقل القوة المسلحة الحوثية، قيادات الصف الأول ورموزهم السياسية المذهبية، وتدمير كل البنى التحتية العسكرية وربما المدنية.

إذا كانت إسرائيل وهي قطعاً كيان احتلالي غاصب، لم تضع في ميزان حساباتها إيران، بما هي عليه من قوة إقليمية ويد صاروخية طولى تغطي كل الداخل الإسرائيلي، وأطلقت طيرانها لتعقب وتصفية كبار قادة الحرس الثوري، فإنها بالمثل لن تتدارس أو تقف مطولاً أمام جماعة الحوثي، ولن تفكر مرتين وهي تقرر تصفية عبدالملك الحوثي وأتباعه، وللموساد قدرة فائقة على رصد وجمع المعلومات وتحديد أماكن الرؤوس المستهدفة.

قواعد اشتباك الإسرائيلي تختلف عن الأمريكي، مقياس الثاني مقيد بتقديرات المستوى السياسي، في ما الإسرائيلي مطلق التصرفات والحركة، ويؤمن بقوة ردع استباقية وبالأرض المحروقة.

إيران تدرك ذلك، وبالتالي اليمن مرشحة أن تكون رأس حربة الرد الانتقامي، في ما تصفية عبد الملك وزمرته هو رد فعل الإسرائيلي وفاتورة السداد نيابة عن الإيراني.

من صفحة الكاتب على إكس




شاهد أيضًا

أسعار الأسماك في عدن.. البحر غني والأسعار تسبح عكس التيار! ...

السبت/08/فبراير/2025 - 08:59 ص

شهدت أسعار الأسماك في أسواق العاصمة عدن السبت 8 فبراير 2025، ارتفاعًا ملحوظًا، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها


الريال اليمني بين صنعاء وعدن.. نفس الورقة ولكن بقيمتين! ...

السبت/08/فبراير/2025 - 08:48 ص

يواصل الريال اليمني عروضه "المثيرة" أمام العملات الأجنبية، وسط تباين صارخ بين مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ومناطق الحوثيين، ليبدو وكأنه عملتا


الخلايا النائمة.. وجه الإرهاب الخفي في الجنوب! ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 09:30 م

في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي تعانيه المحافظات الجنوبية، ومعاناة المواطنين من انقطاع الخدمات وارتفاع الأسعار، برزت محاولات خبيثة لاستغلال هذه الأ


عدن في قبضة المؤامرة.. حرب اقتصادية تهدد الاستقرار وتفجر الغ ...

الجمعة/07/فبراير/2025 - 06:50 م

في تصعيد غير مسبوق، شهدت العاصمة عدن مؤخرًا موجة من الاحتجاجات التي تجاوزت حدود الغضب الشعبي العادي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، لتتحول إلى تحركات م