آخر تحديث :الخميس - 12 يونيو 2025 - 10:00 م

قصص تفاعلية


شرعية على الورق.. اليمن تغيب عن الطاولة وتحضر في قائمة الخيبات!

الجمعة - 16 مايو 2025 - 04:35 م بتوقيت عدن

شرعية على الورق.. اليمن تغيب عن الطاولة وتحضر في قائمة الخيبات!
صورة تعبيرية

العين الثالثة/ متابعة خاصة

في الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة بالقضايا والتحالفات، وتسعى العواصم لصياغة أدوارها في خريطة الشرق الأوسط القادمة، تغيب اليمن عن المشهد كليًا، وكأنها باتت خارج حسابات القرار العربي والدولي.
فهل المشكلة في تجاهل العالم؟ أم في تراجع أصحاب القضية أنفسهم؟ المؤشرات تقول بوضوح: من يمثل اليمن اليوم بات جزءًا من المعضلة، لا من الحل.

الشرعية اليمنية، التي وُلدت لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة، تحوّلت إلى عبء سياسي ودبلوماسي لا تملك مشروعًا وطنيًا، ولا رؤية جامعة، ولا موقفًا قادرًا على فرض اليمن على أجندة النقاش الإقليمي والدولي.

غابت اليمن عن القمة الخليجية – الأميركية، كما غابت عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب، إلا من بعض المجاملات الشكلية التي لا تصنع سياسة ولا تصوغ موقفًا. وهذا الغياب لم يعد عرضًا مؤقتًا، بل تحوّل إلى وصمة فشل سياسية تُطارد هذه "الشرعية" المتآكلة.

تُدار المؤسسات من الخارج، وتُشغل السفارات بلا كفاءة، وتُستنزف الأموال في امتيازات لا ترتبط بمصالح اليمنيين، بينما يعيش الملايين تحت خط البؤس.
الدبلوماسية اليمنية أصبحت ظلًا باهتًا، تائهًا بين المحسوبية والجمود، وغير قادرة على الدفاع عن قضية شعبها.

حتى عندما توفرت لحظات استراتيجية كان يمكن استثمارها لتغيير الميدان، كانت الشرعية غارقة في خلافات داخلية وانشغالات سطحية.
وفيما كانت المليشيا تُضرب وتختبئ، انشغل قادة الشرعية في الخارج بسؤال مخزٍ: "من يملأ الفراغ بعد الحوثي؟"

لقد بدأ العالم ينظر إلى الملف اليمني كأزمة داخلية مزمنة، لا كقضية انقلاب على دولة أو مأساة إنسانية طاحنة.
والسبب واضح: لا صوت حقيقي يمثل اليمن، ولا قيادة تمتلك مشروعًا يفرض الاعتبار.

آن الأوان للاعتراف: الشرعية بصيغتها الحالية فقدت شرعيتها.
ولا يمكن لتركيبة كهذه أن تستعيد وطنًا، ولا أن تصنع سلامًا.
ما تحتاجه اليمن اليوم ليس ترقيعًا شكليًا، بل مراجعة شاملة تُعيد بناء القيادة على أسس وطنية حقيقية، بقيادات تمتلك الشجاعة والتضحية، لا السمسرة والمناصب.

اليمن لا تحتاج لشرعية من ورق، بل إلى شرعية من دم الشعب، من وجعه، من تاريخه.

* خالد علاية

شاهد أيضًا

صرخة أم تُقابل بالحبس… مستشفى الصداقة يتحوّل إلى كابوس للمرض ...

الخميس/12/يونيو/2025 - 06:32 م

في شهادة صادمة نشرتها الصحفية سحر الهادي، كُشف عن واقعة مأساوية في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن، حيث تم توقيف أم داخل المستشفى وطلب الشرطة النسائية لح


صرخة في العتمة.. العثور على رضيعة متروكة في أحد أزقة المدينة ...

الخميس/12/يونيو/2025 - 09:27 ص

في مشهد يعتصر له القلب، عُثر في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء على طفلة رضيعة متروكة في أحد أزقة حي شعبي، وسط صدمة وذهول الأهالي الذين سارعوا لإبلاغ الج


منابر الأكاذيب.. 18 قناة يمنية تحارب الجنوب إعلامياً وتعيش ع ...

الأربعاء/11/يونيو/2025 - 11:00 م

حذّر الدكتور حسين العاقل، الأكاديمي والناشط السياسي الجنوبي، من ما وصفه بـ"الحرب الإعلامية الممنهجة" التي تستهدف الجنوب وقضيته، متهماً قنوات فضائية يم


العليمي يتباهى بصورة عابرة.. العاقل: لا شرعية تُشترى بالمصاف ...

الأربعاء/11/يونيو/2025 - 08:52 م

نشر الدكتور حسين العاقل، الأكاديمي والناشط السياسي الجنوبي، صورة للواء شلال علي شائع وهو يصافح رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وعلق عليها بمنش