آخر تحديث :الأحد - 04 مايو 2025 - 02:55 ص

اخبار العالم


مساجد صنعاء تلفظ الحوثي.. مقاومة تكسر حواجز العزلة

السبت - 03 مايو 2025 - 03:25 م بتوقيت عدن

مساجد صنعاء تلفظ الحوثي.. مقاومة تكسر حواجز العزلة

العين الثالثة/ متابعات

مؤشرات للرفض الشعبي للحوثيين تتنامى يومًا بعد آخر في مناطق سيطرة المليشيات، وصولًا إلى منابر المساجد في قلب العاصمة صنعاء، التي بدأت تلفظ خطباء المليشيات المفروضين بالقوة.



تحول مهم يكشف تصاعد الغضب الشعبي وبداية مرحلة جديدة من المقاومة اليمنية، الأكثر جرأة وعلنية، في عمق نفوذ مليشيات الحوثي، بغرض منع الجماعة المدعومة من إيران من احتكار الخطاب الديني.


ورغم فرض مليشيات الحوثي رجالاتها الدينيين بقوة السلاح واستباحتها للمساجد، فإن الحوادث المتكررة لرفض خطبائها، لا سيما في صنعاء، تعبّر بوضوح عن مقاومة جديدة للجماعة.


آخر الحوادث

في أحدث هذه الوقائع، طرد مصلون خطيبًا حوثيًّا من منبر «مسجد الخير» في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، أمس الجمعة، وذلك بعد أن فرضته المليشيات بقوة السلاح وعبر ما يسمى «هيئة الأوقاف» التابعة لها.


وتداول ناشطون يمنيون مقطعًا مصورًا يُظهر اعتراض المواطنين على الخطيب الحوثي الذي حل محل الخطيب المعتاد في الجامع، مشيرين إلى أن الحادثة تُظهر مدى الرفض الشعبي لسيطرة المليشيات على المؤسسات الدينية والمنابر في صنعاء.




وفي مقطع آخر، ألقى خطيب جامع في محافظة المحويت، الواقعة على بُعد 111 كيلومترًا شمال غرب صنعاء، أمس الجمعة، خطبته دون وجود مصلين داخل المسجد.


وأكد ناشطون أن «المسجد بقي خاليًا من الحضور طوال الخطبة، وسط تزايد المقاطعة الشعبية لخطب الجمعة الرسمية، احتجاجًا على توظيفها السياسي المتكرر».


ولم تكن الحادثتان الأولى من نوعها، ففي يوم الجمعة الـ14 من فبراير/شباط، فرض الحوثيون خطيبًا بالقوة على «مسجد الحرمين» في حي الأصبحي بالعاصمة صنعاء، لكن المصلين، ودون سابق إنذار، غادروا دفعة واحدة من طوابق المسجد الثلاثة، احتجاجًا على ممارسة الحوثيين.


وتُقدم هذه الحوادث، التي ظهرت للعلن رغم جدران العزلة التي تفرضها مليشيات الحوثي، نوعًا جديدًا من الرفض السلمي والناعم ضد المليشيات، بعد أكثر من 11 عامًا من سطوة الجماعة بالقوة على المؤسسات الدينية والمساجد، خصوصًا في صنعاء، وفقًا لمراقبين.


رفض التسييس

ويرى مراقبون أن هذه الاعتراضات الناعمة التي تتحدى قمع الحوثيين، تُعد «رسالة قوية بأن اليمنيين لم يعودوا مستعدين لتحمل فرض الأيديولوجيات بالقوة»، وأن طرد الخطباء أو مقاطعة صلاة الجمعة يعد وسيلة أخرى من التعبير عن رفضهم لما يجري.


وقال فؤاد راجح، وهو أحد سكان صنعاء، لـ«العين الإخبارية» إن مليشيات الحوثي قضت على التنوع المذهبي، واحتكرت منابر المساجد، حتى غدت خطب الجمعة أشبه بـ«نشرة إخبارية» تروّج لمشروع الجماعة.





وأوضح أن كثيرًا من اليمنيين أصبحوا يفضلون الصلاة في المنازل، مقاطعةً لخطباء الحوثي الذين ابتعد خطابهم عن الدين، وعن ملامسة حاجيات الناس وهمومهم، في ظل انقطاع الراتب والغلاء المعيشي.


وأشار إلى أن طرد مواطنين لخطباء الحوثي هي حوادث لن تنتهي، وتعكس الرفض المتزايد للمليشيات، ورفض الناس «لتسييس المساجد أو استخدامها لنشر أجندة سياسية أو مذهب ديني معين»، حسب قوله.

شاهد أيضًا

وزير الإعلام "يحرر" الجبهات، بينما تنتظر وزارته "من يحرر مكت ...

السبت/03/مايو/2025 - 11:15 م

في مشهد جديد من مشاهد "الدراما السياسية اليمنية"، زار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي


حيدان.. وزير بلا وزارة "حين يُدار الأمن من خارج العاصمة!" ...

السبت/03/مايو/2025 - 11:00 م

في خطوة لم تعد تثير الاستغراب بقدر ما تثير السخرية، ظهر وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، في مأرب التي تتقاسمها قوات "الشرعية" والحوثيين،


أكاديمي: استقالة بن مبارك تعكس رسالة سلبية وتحمل دلالات عميق ...

السبت/03/مايو/2025 - 10:45 م

علّق الأكاديمي الدكتور عبدالحكيم باقيس على استقالة رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، واصفًا الخطوة بأنها "تحمل رسالة سلبية باتجاه المستقب


157 قرارًا في 4 أشهر.. العليمي يحكم بالتقسيط المريح وأعضاء ا ...

السبت/03/مايو/2025 - 10:20 م

أثار صدور القرار رقم 157 عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2025 تساؤلات واسعة في الأوساط السي