آخر تحديث :الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 12:45 ص

اخبار العالم


شهر من الضربات الأميركية يكبّد الحوثيين مئات العناصر

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - 10:30 ص بتوقيت عدن

شهر من الضربات الأميركية يكبّد الحوثيين مئات العناصر

العين الثالثة/ متابعات

دخلت الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية على مواقع ومخابئ الحوثيين في اليمن شهرها الثاني دون توقف، وتمكنت خلال الشهر الأول من تدمير مخازن أسلحة سرية ومنصات لإطلاق الصواريخ، واصطياد قيادات عسكرية من الصف الثاني، مع استمرارها في ملاحقة قيادات الصف الأول.

وعلى الرغم من التعتيم الشديد الذي تفرضه الجماعة الحوثية على خسائرها جراء هذه الضربات، فإن حسابات كثير من أُسر الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصورهم في شوارع المدن، وعلى السيارات عند تشييعهم، كشفت عن جانب كبير من هذه الخسائر، مع تمكن المقاتلات الأميركية من اصطياد قيادات عسكرية وأمنية في كثير من الجبهات، خصوصاً في صعدة وحجة والحديدة والجوف والبيضاء وصنعاء.

ووفق تقدير مصادر وثيقة الاطلاع في مناطق سيطرة الجماعة تحدثت إليها �الشرق الأوسط�، فإن أكثر من 300 شخص قد لقوا حتفهم خلال الشهر الأول من هذه الغارات، بينهم قيادات الصف الثاني في التشكيلات العسكرية ومشرفون على الجبهات ومقاتلون.

ووفق هذه المصادر، فقد خسرت الجماعة 68 عنصراً في صنعاء، و75 بالحديدة، وأكثر من 80 في محافظة صعدة؛ المعقل الرئيسي للحوثيين، وأكثر من 43 بمحافظة الجوف، ونحو 39 عنصراً في محافظة البيضاء.

واعتمدت المصادر في بياناتها على صور الضحايا التي توضع على السيارات في أكثر من محافظة، وعلى تعازي عائلات في مواقع التواصل الاجتماعي، والجنازات التي تُنظم في أكثر من منطقة.

وذكرت المصادر أن عدم تأكيد مصرع أي من قيادات الصف الأول يرجع إلى الطريقة التي يتبعها الحوثيون عبر التعتيم الشديد على المواقع المستهدفة، ومنع السكان من الاقتراب منها، والتحكم في الصور ومقاطع الفيديو التي تُنشر بعد أن تخضع لعمليات مونتاج لدى جهاز الدعاية الحوثي، الذي يشرف عليه خبراء من �حزب الله�، ويتولون إدارة الجوانب الفنية والإعلامية بشكل كامل.

وبالاستناد إلى تجارب سابقة، فقد أكدت المصادر أن الحوثيين سيقرّون في وقت لاحق بخسائرهم في الصف القيادي الأول، كما حدث مع القيادي البارز طه المداني، الذي لقي حتفه خلال عملية تحرير مدينة عدن التي قادها �تحالف دعم الشرعية�، ومع ذلك أخفت الجماعة نبأ مصرعه وآخرين نحو عام كامل.

ورأت هذه المصادر في تنامي حملة الاعتقالات للسكان، خصوصاً في محافظة صعدة، دليلاً على أن الضربات قد وصلت إلى مواقع حساسة وتمكنت من اصطياد قيادات مهمة في صفوف الجماعة، إلا إن القبضة الأمنية على المحافظة، والتحكم فيمن يدخل إليها ومن يغادرها، يساعدانها على إخفاء تلك الخسائر.

ومع أن قطاعاً عريضاً من اليمنيين كانوا يتوقعون أن تتكرر تجربة استهداف قيادة الصف الأول لـ�حزب الله� اللبناني مع قيادة الحوثيين ويستعجلون ذلك، إلا إن مصادر عسكرية يمنية ذكرت لـ�الشرق الأوسط� أن مراكز اختباء قادة الجماعة الحوثية تختلف عن تلك الأماكن التي كانت قيادة �حزب الله� اللبناني تستخدمها.

وطبقاً للمصادر، فإن الحوثيين يحُكمون قبضة أمنية مطلقة على سكان محافظة صعدة، ويستفيدون من التضاريس الجبلية للمحافظة لإنشاء مخازن للأسلحة ومراكز للقيادة والسيطرة، كما أن هذه القيادات تلتزم احترازات أمنية مشددة، حيث تتنقل هذه القيادات من 3 إلى 4 مرات عند توجهها إلى أي مكان، مع تغيير خط السير في كل مرة، وكذلك السيارات التي يستخدمونها وأفراد الحراسة.

وكشفت المصادر العسكرية عن أن الضربات الأميركية �دمّرت مخازن أسلحة سرية في صعدة ومحافظة صنعاء، ومنصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، وخلقت حالة من الرعب في أوساط قادة الحوثيين الذين اختفوا عن الأنظار خشية الاستهداف، وغابوا عن مواقع التواصل الاجتماعي، كما باتوا يخشون تبليغ السكان عن مواقع اختبائهم في الأحياء السكنية بمدينة صنعاء، رغم حرصهم على إخفاء هوياتهم والتنكر عند تنقلاتهم المحدودة�.

ووفق هذه الرؤية، فإن الجماعة الحوثية، وإلى جانب تدمير مخازن أسلحتها ومنصات إطلاق الصواريخ، خسرت أيضاً جزءاً كبيراً من شبكة الاتصالات التي كانت تُستخدم في توجيه منظومة الأسلحة الجوية، فقد ركزت الضربات الأميركية على مواقع مختارة لهذه الشبكة في صنعاء وعمران والبيضاء وإب وحجة. وجزمت المصادر بأن من شأن ذلك أن يقيّد قدرتهم على استخدام المسيّرات والصواريخ الباليستية

شاهد أيضًا

تسريبات: "صفقة الإنقاذ الكبرى" لليمن برعاية سعودية-غربية.. ر ...

الأربعاء/02/يوليو/2025 - 12:50 ص

كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن مداولات سرية بين السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا لإطلاق مبادرة إنقاذ شاملة لليمن، تهدف لإعادة تشكيل السلطة السياسية


عدن تختنق.. الانهيار الاقتصادي يطوق العاصمة والشارع على فوهة ...

الثلاثاء/01/يوليو/2025 - 11:00 م

في وقتٍ يتراجع فيه الأمل وتغيب فيه المعالجات الجادة، تقف عدن على حافة الانهيار، لا يبدو الأمر مجرد أزمة عابرة، بل حالة متراكمة من الفشل الحكومي والانه


العليمي ودماء الجنوب.. حين يتحول المتهم إلى حاكم محروس ببناد ...

الثلاثاء/01/يوليو/2025 - 09:00 م

في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي – المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنو


كريتر تختنق تحت لهيب الحر والكهرباء المقطوعة.. بينما العليمي ...

الثلاثاء/01/يوليو/2025 - 08:10 م

كتب الصحفي والإعلامي ياسر اليافعي، في منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، سردًا مؤلمًا لمعاناة المواطنين في مدينة كريتر بعدن، وسط الانهيار المتوا