آخر تحديث :الخميس - 25 ديسمبر 2025 - 03:30 ص

قضايا


الدبلوماسية الجنوبية في الأمم المتحدة.. هل يغير الزُبيدي معادلة الصراع في اليمن؟

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - 01:00 م بتوقيت عدن

الدبلوماسية الجنوبية في الأمم المتحدة.. هل يغير الزُبيدي معادلة الصراع في اليمن؟
صورة أرشيفية

العين الثالثة/ متابعة خاصة

أثارت زيارة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الأمم المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية اليمنية والدولية، بينما يعتبرها البعض خطوة محورية نحو تعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية، يرى آخرون أنها تأتي في سياق دبلوماسي معقد تخلله العديد من التحديات والانتقادات.


جدل الانتقادات والمواقف المعارضة
منذ الإعلان عن مشاركة الرئيس الزبيدي في الاجتماعات، كانت ردود الفعل متباينة، فالبعض يرون في هذه الزيارة استمرارًا للمساعي الدبلوماسية التي يقودها المجلس الانتقالي لتعزيز موقف الجنوب أمام المجتمع الدولي، بينما اعتبرها آخرون خطوة تفتقر إلى التأييد الشعبي والسياسي الكامل داخل اليمن.

الانتقادات أتت بشكل أساسي من القوى السياسية التي طالما عارضت المجلس الانتقالي، رافضةً أي توجه نحو تحقيق الاستقلال الجنوبي أو الانفصال عن الحكومة المركزية في صنعاء.

ورغم هذه الانتقادات، تبقى الخطوة مهمة، إذ إن الزبيدي يشارك بصفة رسمية كعضو في مجلس القيادة الرئاسي، ما يعزز مكانته على المستوى الشرعي ويمنحه نافذة مهمة للتواصل مع القوى الدولية.

وجود الرئيس الزُبيدي في هذا المحفل العالمي يشكل فرصة لإبراز القضية الجنوبية واستغلال الحضور الدولي لعرض مطالب الجنوب وتطلعاته.

الأمم المتحدة كمنصة لطرح القضية الجنوبية
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي أكبر منصة دولية تتجمع فيها الدول لمناقشة أهم القضايا العالمية، مثل الأمن، التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.

بالنسبة للرئيس الزبيدي، هذه الاجتماعات تمثل فرصة ذهبية لعرض القضية الجنوبية وإيصالها إلى المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة التي تعيشها اليمن.

وجود الزبيدي في هذه الاجتماعات يعزز من إمكانية التفاعل مع كبار المسؤولين الدوليين والدول المؤثرة في الشأن اليمني، ما يمكّن الجنوب من الحصول على دعم أكبر، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.

من خلال اللقاءات الثنائية والجانبية، يمكن للرئيس الزُبيدي تقديم رؤية واضحة حول تطلعات الجنوب ومستقبله السياسي، والعمل على توطيد العلاقات مع الدول الكبرى لضمان دعم مواقفه.

مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز مكانة المجلس الانتقالي
من المحاور الهامة التي يمكن للرئيس الزبيدي استثمارها خلال هذه الزيارة هي النجاحات التي حققتها القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب، إذ استطاعت القوات الجنوبية التصدي لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة، الأمر الذي قد يحظى بتقدير دولي ويساهم في تعزيز صورة الجنوب كشريك أساسي في الحرب على الإرهاب.

هذا الدور الأمني الفاعل يعطي المجلس الانتقالي ثقلاً في النقاشات الدولية، إذ يمكن استخدام هذا الملف كورقة ضغط من أجل نيل دعم أكبر للجنوب في مساعيه لتحقيق تطلعاته السياسية.

كما يمكن للزُبيدي توظيف هذه النجاحات في تحسين صورة الجنوب لدى الدول التي تعتبر مكافحة الإرهاب من أولوياتها.

آفاق الدعم الدولي للجنوب
من بين الفرص التي يمكن للمجلس الانتقالي اقتناصها من خلال هذه الزيارة هي فتح قنوات جديدة من التواصل مع الدول المؤثرة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستقبل اليمن.

إن نجاح اللقاءات الجانبية مع صناع القرار في الأمم المتحدة، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قد يؤدي إلى تعزيز الدعم الدولي للجنوب.

في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن، فإن التأكيد على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان في الجنوب قد يشكل محورًا مهمًا في اللقاءات الدبلوماسية.

العمل على توفير الدعم الدولي لتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي في المناطق الجنوبية سيكون أحد التحديات الكبرى التي يمكن للرئيس الزبيدي العمل على معالجتها من خلال هذه الزيارة.

زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي للأمم المتحدة تمثل محطة دبلوماسية مهمة في مسار المجلس الانتقالي الجنوبي.

ورغم الانتقادات، إلا أن المشاركة في هذا المحفل الدولي تتيح فرصة ثمينة لتعزيز مكانة الجنوب دوليًا وعرض قضيته بشكل مباشر أمام المجتمع الدولي.

اللقاءات الثنائية، التركيز على مكافحة الإرهاب، والعمل على توطيد العلاقات مع القوى المؤثرة قد يسهم في تحقيق مكاسب سياسية وإنسانية مهمة للجنوب، ما يعزز موقفه في المفاوضات المستقبلية حول مستقبل اليمن.

شاهد أيضًا

نفط الخشعة تحت النهب.. سلمان يكشف اقتصاد الظل ووحدة تُدار بب ...

الأربعاء/24/ديسمبر/2025 - 09:45 م

تابعت العين الثالثة منشورًا للصحفي خالد سلمان، كشف فيه تفاصيل خطيرة حول ما وصفه بـ«النهب المنظم» للثروة النفطية في منطقة الخشعة، الواقعة بمديرية حورة


من معاقل القاعدة إلى ورش التنمية.. اليافعي يستحضر تحوّل زنجب ...

الأربعاء/24/ديسمبر/2025 - 08:54 م

تابعت العين الثالثة منشورًا للإعلامي ياسر اليافعي على منصة «تويتر»، استعاد فيه صورة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، قبل انتشار القوات الجنوبية، حين كانت –


الرشيد يبث التفاؤل: بشائر قريبة للجنوب و"عهد الرجال" لم يأتِ ...

الثلاثاء/23/ديسمبر/2025 - 05:27 م

تابعت العين الثالثة منشورًا للكاتب أنور الرشيد على منصة «تويتر»، كشف فيه عن أنباء وصفها بالمفرحة للشعب الجنوبي، مشيرًا إلى أن الفرج بات قريبًا بإذن ال


من الحلم إلى الدولة.. اليافعي يرسم الخط الزمني لتحقق المشروع ...

الثلاثاء/23/ديسمبر/2025 - 05:16 م

تابعت العين الثالثة منشورًا للدكتور ياسر اليافعي على منصة «تويتر»، قدّم فيه خطًا زمنيًا مكثفًا يشرح كيف تحوّل الحلم الجنوبي من فكرة مهددة بالاندثار إل