آخر تحديث :السبت - 21 يونيو 2025 - 09:20 ص

قضايا


نداءات باهتة من نافذة مهجورة، أين صوت الحقيقة؟

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - 10:27 م بتوقيت عدن

نداءات باهتة من نافذة مهجورة، أين صوت الحقيقة؟
صورة أرشيفية

العين الثالثة/ تقرير خاص

تتعرض وسائل الإعلام في عدن، الإذاعة والتلفزيون، إلى أزمة حادة تجسد في مبنى مهجور وطاقم معطل، لتكون هذه الوسائل، التي كانت يوماً طائر المدينة البهي، الآن تجسد غياباً متواصلاً.

عدن.. المدينة والإنسان
كانت عدن، بماضيها العريق، رائدة في مجالات عدة، اليوم تُقتل ريادتها بسهام التغييب. إذاعة وتلفزيون عدن، كانا يمثلان صوت وصورة المدينة، ومعلماً بارزاً في المشهد الإعلامي. كانتا تواصلان البث حتى في أصعب الظروف، مكرسة بذلك قيمها الإنسانية والثقافية.

تاريخ إعلامي مميز
إذاعة وتلفزيون عدن كانا من أوائل وسائل الإعلام في الجزيرة العربية. بفضل طاقمهما المحترف، تمكنت الإذاعة من بث برامجها على مدى واسع، يصل إلى دول أوروبا والأمريكتين، وكان يُشيد بجودة بثها.

السنوات العجاف
تعرضت الإذاعة والتلفزيون لضغوطات كبيرة بعد حرب 1994، حيث دمرت الحرب البنية التحتية للإرسال الإذاعي. عاشت الإذاعة فترة من الانخفاض الحاد في إمكانياتها حتى أدت الحرب الأخيرة إلى تدميرها بشكل كامل. وأصبح المبنى الآن معطلاً، وتعرضت الإذاعة والتلفزيون للإغلاق القسري منذ عام 2015.

مبنى مهجور وطاقم معطل
المبنى المهجور يفتقد لكوادره التي تعاني من التهميش، وتظل الأبواب مغلقة أمام عودة الطاقم إلى العمل. وتتواجد الإذاعة والتلفزيون في ظل إغلاق جبري، مما أثر سلباً على الأداء الإعلامي والثقافي الذي قدمته هذه الوسائل.

سيادة غائبة
تسائلت المخرجة التليفزيونية نادية هزاع عن الغياب الواضح لقناة وإذاعة عدن: "هل يُعقل أن يكون بث قناة عدن من الرياض كافياً للمشاهد؟". وأكدت أن إخفاء صوت قناة وإذاعة عدن هو قرار سيادي غير مفهوم ولا مبرر له.

احتجاج... ولكن!
شهدت المدينة العديد من الوقفات الاحتجاجية من قبل طاقم الإذاعة والتلفزيون، الذين طالبوا بعودة البث والحياة للمبنى. ورغم الجهود، لم يجدوا آذاناً صاغية، مما أدى إلى تزايد الإحباط.

صمت العاجزين
يتساءل العاملون في الإذاعة والتلفزيون والمواطنون عن أسباب استمرار الإغلاق، ويظهر الصمت الرسمي عجزاً في الرد على الأسئلة المتعلقة بالتغييب المتعمد.

خوف حكومي
يرجح بعض المحللين أن الخوف من تغيير المسار السياسي للإذاعة والتلفزيون هو السبب وراء عدم إعادة فتحهما من عدن. تشير الضبابية في الخطاب الإعلامي إلى وجود توجس حكومي من أي تغيير قد يحدث إذا ما تمت إعادة البث من المدينة.

إذاعة وتلفزيون عدن كانا منارة إعلامية، لكنهما اليوم يعانيان من الإقصاء والتغييب وتستمر محاولات إعادة الحياة إليهما وسط عراقيل وصمت رسمي، تاركين خلفهم تاريخاً إعلامياً مميزاً ينتظر العودة إلى الواجهة.

شاهد أيضًا

اليافعي: نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناص ...

السبت/21/يونيو/2025 - 12:30 ص

في موقف حاد وعميق، فتح الصحفي البارز ياسر اليافعي النار على الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، منتقدًا تصريحاته الأخيرة بشأن تعطيله لانضمام الجنوب إلى مجلس


صحفي يوجه انتقادًا لاذعًا للوزير الوالي: إذا لم تستطيعوا الت ...

السبت/21/يونيو/2025 - 12:00 ص

في منشور أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه الصحفي الجنوبي عدنان الأعجم انتقادات حادة إلى وزير الخدمة المدنية والتأمينات في الحكومة


عودة بن بريك والعليمي إلى عدن تُفاقم أزمة الصرف والكهرباء.. ...

الجمعة/20/يونيو/2025 - 09:55 م

في منشور لافت على صفحته في فيسبوك تابعه "العين الثالثة"، كشف الصحفي غمدان الشعيبي عن واقع مؤلم يعيشه سكان العاصمة عدن عقب عودة رئيس الوزراء سالم بن بر


بين تعثر المشاريع واحتجاز الموارد.. الوالي يكشف أسباب الأزمة ...

الجمعة/20/يونيو/2025 - 09:35 م

أكد الدكتور عبد الناصر الوالي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن هناك جهات تعرقل تنفيذ مشاريع وخدمات حيوية