رغم أنها وجبة سهلة التحضير ولذيذة المذاق يعشقها الكبار قبل الصغار، إلا أن "الإندومي" أثارت جدلاً كبيراً حول مدى تأثيرها على الصحة.
وعن الجدل الطبي المستمر لسنوات حول الشعيرية سريعة التحضير، أكد الطبيب السعودي الدكتور فهد الخضيري عالم الأبحاث الطبية بوحدة المسرطنات بمركز أبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي في تصريح ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإندومي ليس مسرطناً بل غير ضار للأطفال إذا تم تناوله باعتدال وبكمية مقبولة.
وأوضح الخضيري في مداخلة مع برنامج "صباح العربية" أن وجبة الإندومي سريعة التحضير ليست مسرطنة على الإطلاق من واقع الأبحاث العلميه لكنها ربما ليست خيارا صحيا بعض الشيء لفئات معينة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالكوليسترول وغيره لما تحتويه من سعرات عالية ونسبة عالية من الدهون حالها كحال النقانق.
وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية بهذه الشعيرية هي المادة الحافظة المضافة إليها وهي مونو غلوتامات الصوديوم، لافتاً إلى أنها مجازة من هيئة الغذاء والدواء السعودية بنسبة معينة وموجودة في العديد من الخلطات الجاهزة التي تستخدم في إعداد الوجبات السريعة وأيضاً الكبسة.
كما أشار الخضيري إلى أن مادة أوكسيد الميثيلين التي يتحدثون عنها وهي السبب في سحب المنتج من الأسواق الماليزية والتايوانية فهو لا يعتقد أنها موجودة بالإندومي المتوفر بالسعودية لأن هيئة الغذاء السعودية لن تسمح بها.
أما الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب فقال لصباح العربية، إن الإندومي سريعة التحضير وجبة آمنة من المسرطنات ولكنها ليست صحية أو مفيدة.
ووجبة الإندومي خرجت للنور من اليابان عام 1958 واخترعها مومو فوكو أندو عندما كان يبحث عن حل سهل الطهي وقليل التكلفة لمواجهة أزمة الغذاء بعد الحرب العالمية الثانية.