آخر تحديث :الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - 01:48 م

اخبار وتقارير

الحوثيون ينفذون 49 هجوماً على السفن الأجنبية في البحر الأحمر

الثلاثاء - 20 فبراير 2024 - 02:00 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة/اليمن

تشهد مياه البحر الأحمر تصاعداً في التوتر بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والعسكرية الأجنبية، وخاصة تلك المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وقد أدت هذه الهجمات إلى غرق سفينة شحن بريطانية وتضرر عدة سفن أخرى، وزادت من المخاوف من تعطيل حركة التجارة العالمية وحدوث كارثة بيئية في المنطقة.

وقالت مصادر غربية ويمنية إن الحوثيين استهدفوا بصواريخ سفينة الشحن البريطانية "رابي مار" في خليج عدن يوم الاثنين، ما أدى إلى غرقها بعد يوم من الهجوم، في حين نجا طاقمها المكون من 20 بحاراً.

وتبنت الجماعة الهجوم، كما تبنت إسقاط طائرة مُسيَّرة أميركية في محافظة الحديدة.

وأضافت المصادر أن الحوثيين بدأوا هجماتهم في 19 نوفمبر الماضي بقرصنة السفينة "غالاكسي ليدر" التي تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي واحتجاز طاقمها، قبل أن يواصلوا هجماتهم التي بلغت نحو 49 هجوماً، أدت إلى تضرر 9 سفن على الأقل، وغرق العاشرة.

وأكد الجيش الأميركي أن الحوثيين يستخدمون قوارب وغواصات مُسيَّرة لتنفيذ هجماتهم على السفن، وقال إنه ينفذ ضربات شبه يومية على أهداف يمنية تشكل تهديداً للملاحة.

وزعمت الجماعة المدعومة من إيران أنها تهدف إلى منع ملاحة السفن المتجهة من إسرائيل وإليها بغض النظر عن جنسيتها، إلى جانب السفن الأميركية والبريطانية، في سياق مناصرة الفلسطينيين في غزة، وهي الذريعة التي تصفها الحكومة اليمنية بـ"الانتهازية" للهروب من استحقاقات السلام.

وفي خضم هذا التصعيد، وافق الاتحاد الأوروبي رسمياً على تنفيذ مهمة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، دون المشاركة في الضربات التي تقودها واشنطن وتساندها فيها بريطانيا، ضد الأهداف الحوثية على الأرض.

وحذرت السفارة الأميركية لدى اليمن من أن الهجمات الحوثية على السفن وناقلات النفط يمكن أن تسبب كارثة بيئية في اليمن، حتى بعد أن اجتمع العالم لإنقاذ الناقلة النفطية "صافر" التي تهدد بتسرب نفطي كبير.

وشددت على أنه "يجب على الحوثيين التوقف عن تعريض سبل عيش اليمنيين للخطر".

وتواجه الجماعة الحوثية انتقادات واسعة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بسبب هجماتها البحرية، التي تعتبرها مخالفة للقانون الدولي وتهديداً للأمن الإقليمي والعالمي.