آخر تحديث :الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 12:00 ص

رياضة


ألقاب فنية.. أسماء لاعبي زيمبابوي بكأس إفريقيا "ظاهرة لافتة"

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 09:50 م بتوقيت عدن

ألقاب فنية.. أسماء لاعبي زيمبابوي بكأس إفريقيا "ظاهرة لافتة"

العين الثالثة/ متابعات

لم تقتصر الإثارة في كأس الأمم الإفريقية 2025 المقامة بالمغرب على مجريات المباريات فوق المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى تفاصيل غير مألوفة خارج حدود الملعب، حيث تحولت ورقة تشكيلة منتخب زيمبابوي إلى ظاهرة لافتة للانتباه بفضل الأسماء اللافتة التي حملها لاعبوه.


واشنطن، وبرانس، وبروسبر، ومارفيلوس، وديفاين، وتيندغ، وغود نووز، أسماء بدت لكثير من المتابعين وكأنها ألقاب ساخرة أو ألقاب فنية، لكنها في الحقيقة أسماء أولى رسمية للاعبين يمثلون منتخب "المحاربين".

في المباراة الافتتاحية لزيمبابوي أمام مصر يوم 22 ديسمبر ضمن المجموعة الثانية، كان التركيز موجّهًا بطبيعة الحال إلى نجوم بحجم محمد صلاح وعمر مرموش، غير أن نظرة سريعة إلى تشكيلة المنتخب المنافس كانت كافية لإثارة الفضول، حيث توجد أسماء إنجليزية كاملة ذات معان مباشرة، على خلاف ما اعتاده جمهور كرة القدم العالمي.
هذه الأسماء ليست حكرا على لاعبي الكرة، بل تمثل جزءا راسخا من الثقافة الزيمبابوية، ففي السجلات المدنية بالبلاد توجد أسماء مثل هارد لايف وبيغ بوي ونيفر ونوماتر ودابت وثينكويل وغوارانتي.

وحتى الشخصيات العامة لم تسلم من هذه الخصوصية، فقد عرفت الساحة السياسية أسماء مثل بيوتي زواو وويتنيس مانغويندي والبروفيسور لوف-مور مادوكو.
يوجد في زيمبابوي، وفق قاعدة بيانات الأسماء العالمية "فوربيرز"، ما لا يقل عن 56 ألف شخص يحملون اسم لوف-مور و47 ألفًا يحملون اسم بيوتي، إضافة إلى الآلاف يحملون أسماء مثل ميموري وشيفيرد وجيف-مور ونووليدغ وأدماير وبروغريس وتراي-مور.

لفهم هذه الظاهرة، لا بد من العودة إلى التركيبة السكانية والثقافية للبلاد، فزيمبابوي تضم عدة مجموعات إثنية، تشكل قبيلة الشونا نحو 80 بالمئة من السكان، بينما تمثل النديبلي حوالي 14 بالمئة، وإلى جانب لغتي الشونا والنديبلي، تُعد الإنجليزية لغة رسمية بفعل الإرث الاستعماري البريطاني.

ثقافيا، يولي الشونا والنديبلي أهمية كبيرة لمعنى الاسم، حيث يختار عادة ليعكس ظروف الولادة أو تجربة عائلية معينة — فرح، حزن، تحد، امتنان — أو حتى سؤال بلاغي موجه للحياة.

ففي حالات الحداد مثلا، قد يُسمى المولود مويارادزي، وتعني "المواسي"، بينما يعني اسم تشيدزا "الضياء".

وعند تسجيل الاسم رسميا، يترجم المعنى من اللغة المحلية إلى صيغة إنجليزية بسيطة تحمل الرسالة نفسها، لتصبح جزءا من الهوية القانونية للفرد.

قد تتحول أسماء لاعبي زيمبابوي إلى "ترند" عالمي، لأنها بدت غريبة ومختلفة عن الأسماء التقليدية المتداولة، لكن خلف هذا الطابع الطريف تختبئ قصة ثقافية عميقة عن شعب يرى في الاسم رسالة، وليس مجرد وسيلة للتعريف.

لذلك، عندما يشاهد المتفرج مارفيلوس ناكامبا في خط الوسط، أو ديفاين لونجا في الرواق، أو تيندج هاديبي يقود الدفاع، فليعلم أن الأمر لا يتعلق بالدعابة، بل بثقافة متجذرة تحول الاسم إلى مرآة للحياة نفسها.

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يشدد على تحديث الاتصالات ويضع تطوير القطاع ف ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 05:54 م

في إطار تفقده للجاهزية المؤسسية للوزارات والمؤسسة الخدمية قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القياد


استشهاد جنديين من القوات الجنوبية في هجوم إرهابي بمنطقة الخش ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 02:41 م

استُشهد جنديان من القوات الحكومية الجنوبية في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت، إثر هجوم إرهابي نفذته عناصر مسلحة قادمة من محافظة مأرب اليمنية. وأفادت مصاد


بين الحقيقة والضجيج.. أمن عدن يُسقط رواية اختطاف فتاة ويضع ا ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 02:31 م

أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن توضيحًا رسميًا بشأن ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول قضية الفتاة أبرار رضوان، نافيةً جملة من الادعاءات والم


الشؤون القانونية وحقوق الإنسان.. تقارير مضللة بلا شكاوى رسمي ...

الإثنين/29/ديسمبر/2025 - 01:53 م

أعربت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بحملة تضليل ممنهجة تقودها منظمات وشبكات، عبر نشر بيانات وتقارير «ملفقة ومضللة