كشفت وثائق رسمية، حصلت عليها العين الثالثة، أن مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، افتهان المشهري، تقدمت في 18 أغسطس الماضي بمذكرات وبلاغات إلى محافظ تعز ومدير الأمن وإدارة البحث، حذّرت فيها من تهديدات صريحة بالقتل تلقّتها من المدعو محمد صادق حميد الملقب بـ"الباشق"، والمدعو جسار أحمد قاسم المخلافي، إثر اقتحامهما مقر الصندوق.
الوثائق أظهرت أن محافظ تعز وجّه حينها مدير الأمن بالقبض على المتهمين وتوفير الحماية لمقر الصندوق، محمّلاً الأجهزة الأمنية مسؤولية التنفيذ. لكن تلك التوجيهات لم تُنفذ، الأمر الذي يفتح الباب أمام أسئلة صادمة:
-
لماذا لم يتم القبض على المتهمين رغم صدور أوامر رسمية؟
-
من المسؤول عن التقاعس الذي مهّد لوقوع الجريمة في وضح النهار؟
-
وهل ما يزال الجناة أحرارًا يتنقلون بعيدًا عن قبضة العدالة؟
هذه الأسئلة تبقى مطروحة بقوة وسط غضب شعبي واسع يطالب بكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين في جريمة لم تكن مفاجئة، بل معلنة سلفاً بالوثائق والأختام الرسمية.

