طالب ناشطون معتصمون أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بحماية دولية لـ"أسطول الصمود" المتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين المجوعين.
ومنذ 30 أغسطس/آب الماضي يعتصم عشرات الناشطين من بلدان مختلفة في خيمة أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وأعرب الناشطون عن دعمهم لـ"أسطول الصمود" العالمي، المتوجه عبر البحر المتوسط إلى قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ نحو عامين.
الناشط السويسري نوس أكد ضرورة إيصال الطعام إلى قطاع غزة حيث يعاني الفلسطينيون من تجويع إسرائيلي ممنهج.
وأشار نوس إلى أنه يجب الضغط على إسرائيل من خلال المقاطعة، وانتقد الأمم المتحدة لعدم ضغطها على تل أبيب لوقف الإبادة.
وأعرب عن أمله في ألا يتدخل الجيش الإسرائيلي عسكريا لمنع "أسطول الصمود" من أداة مهمته الإنسانية، قائلا: "تعرض أسطول الصمود العالمي في تونس) لهجوم بالفعل علينا ضمان الأمن، لا يوجد مبرر لاستخدام القوة".
ولفت إلى أن الكثيرين يدعمون الأسطول مشددا على أن هذه المبادرة تحظى بدعم شعبي لا من الدول نفسها.
وأضاف: "أمل أن تسمعنا الدول (الغربية) وتدعم وتحمي الأسطول المتجه حاليا إلى غزة".
من جانبها، أكدت الفرنسية كارولين براتي دعمها لأسطول الصمود العالمي، قائلة: "جندا إلى مقر الأمم المتحدة في 30 أغسطس /اب لتظهر للأمم المتحدة ضرورة حماية الأسطول".
وأضافت براتي: "هذا عمل عظيم، إن من صعدوا إلى السفن المشاركة في الأسطول شجعان حقا".
وأعربت عن أملها بتوفير الحماية الدبلوماسية للأسطول، وتابعت: "نطالب بحماية الأسطول وإعادة الناشطين إلى أوطانها في حال احتجازهم".
ودعت الدول إلى وقف إمدادات الأسلحة وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل، مؤكدة أن التدخل العسكري ضروري لحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحصار المفروض على هذه المساعدات.
وغادرت 8 سفن ضمن "أسطول الصمود" حتى مساء الأحد، مینانی قمرت وبنزرت شمال تونس في طريقها إلى قطاع غزة الكسر الحصار، يحسب ناشط بارز في الأسطول.
ويضم "أسطول الصمود العالمي" حاليا قرابة 50 سفينة متجمعة بموانئ تونسية. من ضمنها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة بالإضافة إلى 22 سفينة أجنبية، على متنها مشاركون من عدة دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة، وباكستان والهند، وماليزيا، بحسب متحدثين وناشطين بالأسطول ورصد
المراسل الأناضول.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و 871 قتلى، و 164 ألفا و 610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات الاف النازحين و مجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم
145 طفلا.