تدخل �غوغل� ساحة تحرير الصور بالذكاء الاصطناعي بقوة عبر إطلاق أداة جديدة تحمل اسم �نانو بانانا (Nano Banana) وهي مدمجة الآن داخل الإصدار المحدث من تطبيق �جيمناي�.. هذه الميزة هي امتداد لوظائف تحرير الصور لكنها تتفوق عليها يجعل التعديلات دقيقة وسريعة وسهلة، بل وأكثر إنسانية.
من الرمز إلى الإنجاز ظهر اسم Nano Banana لأول مرة على مواقع مثل LMArena� حيث تتنافس نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل مجهول. ولفت انتباه الجميع بقدرته اللافتة على الحفاظ على ملامح الأشخاص أو الحيوانات عبر التعديلات، أو تنفيذ أوامر معقدة بدقة عالية. وقد ظهرت رموز الموز في النتائج والمنطق، ما جعل المراقبين يتنبأون بأن �غوغل� وراء هذه الأداة الطموحة.
كما أكدت �غوغل� رسمياً أن Nano Banana هو الاسم الرمزي للنموذج الجديد المضمن داخل �جيمناي�، وقد بات متاحاً للمستخدمين سواء في حساباتهم المجانية أو المدفوعة على الويب وتطبيق الهاتف. وضمن تحديث أوسع يعرف باسم تم Gemini 2.5 Flash Image� تعزيز التطبيق بواجهة متطورة تولد الصور و تحزرها ضمن رابط واحد سلس.
مميزات Nano Banana تتميز هذه الأداة بعدة قدرات فريدة منها المحافظة على الهوية البصرية. عند إجراء تعديل مثل تغيير خلفية أو لون الملابس، يظل الوجه والشخصية الأصلية مستقرين وثابتين تماماً.
أيضا تطرح الأداة تحريرا متسلسلا متعدد الخطوات لتنفيذ سلسلة تعديلات، مثل رسم غرفة فارغة، ثم تلوينها، ثم إضافة الأثاث. وكلها ضمن إطار بصري متماسك.
إضافة إلى ذلك، يمكن دمج الصور بسلاسة المستخدم من جمع صور متعددة في مشهد واحد بتنسيق طبيعي. كما يمكن أن تسأل التطبيق بنص بسيط مثل �أضف خلفية الغابة�، أو �غير الملامح�، وسينفذ التعديلات تلقائياً.
�نانو بانانا� و �جيمناي� يستفيد النموذج من معرفة �جيمناي� بالعالم، ما يعزز الدقة في تسلسل المشاهد أو دمج عناصر مختلفة مثل القطعة والألوان والديكور.
تصف نيكول بريتشتوفا منتجة النماذج المرئية في �غوغل دیب مایند (Google Deep Mind) النسخة الجديدة بأنها تقدم تجربة تحرير أكثر سلاسة ووضوحاً، مع التحكم الكامل في التفاصيل الدقيقة. وتعد هذه النسخة ضمن سعي �غوغل� التعزيز أدواتها البصرية داخل التطبيقات اليومية مثل �جيمناي مقارنة بالأدوات من المنافسين. رغم أن نماذج أوبن إيه اکتسبت �DALL-E مثل )OpenAl( �اي شهرة واسعة، تتيح �غوغل� للمستخدمين دقة وتخصيصاً أكبر في التعديلات.
إبداع أم تهديد؟ يبشر Nano Banana� بإمكانات هائلة في التسويق، التصميم والتعليم والترفيه. لكن لا تخلو هذه التقنية من جدل حول احتمال استخدامها في خلق صور مزيفة أو مضللة خاصة أن �غوغل� تستخدم علامات مائية مرئية ورقمية (SynthID) لتحديد الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقد أفاد بعض الناشرين والمستخدمين بأنهم استفادوا من هذه الأداة في تصميم قوائم التسوق أو حملات تصوير أسرية، بتكاليف أقل وسرعة كبيرة. أبرز ذلك تجارب دمج الصور بشكل أكثر واقعية دون الحاجة لإعادة البناء من أولها.