آخر تحديث :الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - 07:10 م

التصريحات السياسية بين ( الإستراتيجية والتكتيك ) وخطورة تأويلها

الجمعة - 10 أكتوبر 2025 - الساعة 02:56 م

صالح شائف حسين
الكاتب: صالح شائف حسين - ارشيف الكاتب



لكل عمل سياسي منظم وتحت أي مسمى من مسميات القوى والكيانات والأحزاب السياسية وفي أي بلد كان؛ هناك دائما توجد رؤية - برامج - شاملة مقرة تحدد آليات العمل لتحقيق الأهداف المرسومة لأي منها؛ وهو ما ينطبق كذلك على كيانات العمل الوطني والسياسي في الجنوب.



وتعتمد بالضرورة شقين متلازمين لعملها وبكل جوانبه وأبعاده؛ وهما الشق الإستراتيجي وهو الأساس والثابت؛ والثاني الشق التكتيكي وهو الجانب المرن والمتحرك الذي يخدم الهدف الإستراتيجي ولا يتناقض معه؛ ولن يكون بديلا عنه وتحت أي ظرف من الظروف.



ومن هذا المنطلق ووفقا لهذا المفهوم تندرج التصريحات السياسية المتعددة؛ ووفقا للحظة سياسية معينة أو متغير سياسي طارئ؛ قد تتطلب الحاجة لتسجيل موقف ما أو إرسال بعض الرسائل المباشرة لهذا الطرف أو ذاك.



بل وقد تكون بعض الرسائل السياسية مزدوجة ولأكثر من طرف وفي وقت واحد؛ بهدف خلط الأوراق والإرباك في ملعب الأعداء والخصوم.



أو قد يكون ذلك أيضا بهدف جس النبض في قضية من القضايا؛ ومعرفة ردود الأفعال وكيف يمكن التعامل معها في سياق المعارك السياسية؛ وبما يعزز من حضور هذا الطرف أو ذاك في ساحة الميدان السياسي الذي يتبارى فيه أكثر من فريق.



وبالتالي فإن التصريحات السياسية ليست ثابتا وطنيا ولا تختزل الرؤية البرامجية لهذا أو ذاك من القوى والكيانات السياسية؛ لأنها متحركة وتتغير وتتبدل أحيانا وبسرعة غير متوقعة وحسب ما تقتضيه الضرورة .



ولذلك فإن التعامل مع التصريحات السياسية والنظر لها وكأنها مواقف ثابته وقناعات راسخة؛ إنما يخرجها عن سياقها الطبيعي؛ وينزع منها وظيفتها الآنية ويحملها ما لا يمكن لها أن تحتمله تعسفا وخارج المنطق.



وقد يُساء فهم بعض التصريحات عند من يجهلون هذه القاعدة في العمل السياسي؛ وهو ما يستدعي في بعض الأحيان التوضيح وما كان المقصود من هذا التصريح أو ذاك.



غير أن الأعداء بدرجة رئيسية ومعهم بعض الخصوم وفي كثير من الحالات يجدون فرصتهم للنيل من هذا التصريح أو ذاك؛ أكان صادرا عن كيان محدد أم لفرد بعينه؛ فيتولون تأويلها وتضخيمها وتعظيم مخاطرها وكأنها خروجا عن الثوابت الوطنية.



بل ويذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك مع الأسف الشديد؛ وشن حملات التشكيك والتخوين وما إلى ذلك من المفردات التي تسيء لأي صاحب رأي أو موقف وطني جاد وواعي على الساحة الوطنية الجنوبية.




شاهد أيضًا

أمجد خالد… من واجهة "الشرعية" إلى عباءة الإرهاب.. عودة صوت ا ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 06:31 م

عاد اسم أمجد خالد إلى واجهة الأحداث مجدداً بعد ظهوره في تسجيل صوتي حمل لهجة تهديد واضحة ضد الجنوب، في وقت تشير فيه المعطيات إلى أن نشاطه ما يزال مرتبط


رسوم التصديقات الجامعية.. أعباء متزايدة تكشف فجوة رقابية وشب ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:47 م

يشهد ملف التصديقات الجامعية في اليمن جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تفاقم شكاوى الطلبة والخريجين من الارتفاع المفاجئ وغير المعلن لرسوم تصديق


أول تعليق لترامب على تمرير المشروع الأمريكي بشأن غزة .. ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:30 ص

هنا الرئيس الأمريكي ترمب دونالد العالم على "التصويت المذهل لمجلس الأمن الذي أقر تشكيل مجلس السلام بشأن غزة "، معتبرا القرار أحد أكبر التوافق


عاجل في ختام تداولات العملات الرقمية اليوم.... نزيف الخسائر ...

الثلاثاء/18/نوفمبر/2025 - 05:00 ص

شهدت عملة البيتكوينالرقمية انخفاضا حاذا مع نهاية الجلسة الأمريكية، حيث تتداول حاليا عند91,627.8 دولار، مسجلة هبوطا بنسبة %1.71 خلال آخر 24 ساعة. ويبلغ