آخر تحديث :الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - 03:30 ص

من يُخبرهم أن الزمن والأحداث قد تجاوزت "الشعارات الثورية"

الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 07:47 ص

صالح ابوعوذل
الكاتب: صالح ابوعوذل - ارشيف الكاتب



من يُخبرهم أن الزمن والأحداث قد تجاوزت"الشعارات الثورية"، وأن هذه المرحلة هي مرحلة المكاسب الحقيقية والنية الصادقة لتحقيق "شراكة حقيقية" في بناء الدولة الوطنية الفدرالية، والتخلي عن "خطاب الشتم والتخوين والإساءة لأخرين لديهم وجهة نظر مختلفة".

الشعارات لم تعد تجدي نفعًا، فقد تجاوزتها الكثير من الأحداث. الآن هي مرحلة بناء الدولة، البناء الحقيقي الصحيح والسليم، القائم على الشراكة والثقة، والتطلع إلى مستقبل قائم على قاعدة "الجنوب لكل وبكل إنسان جنوبي".

في بداية العام 2022م، قدمت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات دراسة تحليلية عبارة عن مشروع الانتقال من الثورة إلى الدولة. كانت هذه الاستراتيجية ترجمة لحماس وطني يهدف إلى الإسراع في بناء دولة أصبحت بين أيدينا ولها مقوماتها الكثيرة والعديدة، لولا منغصات المناطقية والمحسوبية، والشعارات الثورية التي أصبحت مرضًا بالنسبة للبعض، وبات يكرسها كل يوم بمنشورات ورسائل على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ 7 أبريل 2022م، انتقل الجنوب من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، من خلال الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، وهي الشراكة التي تؤسس لبناء مداميك دولة حقيقية.

هذا الجنوب ليس ملكًا لأحد، ولا يحق لأحد أن يمنح نفسه "صك الوطنية" ويصف البقية بالخونة والعملاء.

ذلك الذي يعارضك، هناك إدارة خاصة بالحوار مع الجنوبيين يمكن من خلالها الوصول إلى تفاهمات واتفاقيات تزيل اللبس. دون ذلك، لا يمكن لأي إنسان أن يفرط بالمكتسبات الوطنية، ولا يحق لأحد أن يقسم الناس على أساس مناطقي أو جهوي.

خطيئة الوحدة اليمنية يفترض أن تكون الأخيرة، وأن يتعلم الجميع منها. ارتكاب هذه الخطيئة تم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين لم يرتقوا إلى أن يكونوا رجال دولة حقيقيين، ففرّوا صوب صنعاء بمشروع هش، كانت دوافعه أنانيتهم المفرطة تجاه الآخر الجنوبي.

حان الوقت لتصحيح المفاهيم والشروع في بناء الدولة، البناء الحقيقي، بعيدًا عن الشعارات.

وللمرة الأخيرة: "كفوا عن الشعارات الجوفاء". لم تضع بلدنا إلا شعارات رنانة، كانت في فترة زمنية لها أخطاؤها وتصرفات ساستها حينها.

حان الوقت أن يضع الجميع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار، وإلا فالذهاب نحو أي كارثة مستقبلية – لا قدّر الله – سيتحمل مسؤوليتها أصحابها دون غيرهم.

الوطن للجميع وبالجميع، إذا كانت هناك نية حقيقية للارتقاء نحو التفكير بعقلية الوطن الكبير.

منذ سنوات ونحن نقول: تجنبوا تكريس المصطلحات الجهوية والمناطقية، فهي كارثة لا شك فيها. وقد أوردنا أمثلة كثيرة لبلدان جعل شعبها اسم الدولة هو الهوية السياسية والوطنية الجامعة، وما دونها لا شيء يُذكر، لأن الانتماء الحقيقي يكون للدولة وللهوية الأكبر والأوسع، لا للمجتمعات الصغيرة، فالتفرقة تبدأ من هنا.




شاهد أيضًا

عاجل - تدخل للجيش اللبناني في احتفالات سقوط الأسد ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 02:30 ص

ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إشكالا بالعصي والحجارة وقع مساء الاثنين بين مؤيدي الرئيس السوري أحمد الشرع المحتفلين" بـ "ذكرى "التحرير&quo


لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي تصوت لتعيين جاريد ساكمان رئيسا لوك ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 02:16 ص

لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي تصوت لتعيين جاريد ساكمان رئيسا لوكالة ناسا


عاجل | "لا نحتاجه".. تصريح يزلزل الشارع الرياضي حول صفقة صلا ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 02:15 ص

كشف الإعلامي فيصل الجفن، عن رأيه حول الأنباء المتداولة بشأن اقتراب النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول من الانتقال إلى الدوري السعودي، مؤكدًا أن


عاجل | الخارجية الأمريكية: تأكيد أمريكي بريطاني على تعزيز ال ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 02:14 ص

عاجل | الخارجية الأمريكية: تأكيد أمريكي بريطاني على تعزيز الاستقرار والازدهار في #الشرق_الأوسط